تتزايد الضغوط الدولية التي تطالب إثيوبيا باستئناف المحادثات بشأن خططها لبدء ملء خزان سد النهضة الضخم الذي تعارضه مصر، وفقاً لما رصدته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وتريد إثيوبيا البدء في ملء خزان السد عندما يبدأ موسم الأمطار القادم في يوليو (تموز). بينما تصر مصر على ضرورة أن يكون لها رأي في المدى الزمني للملء. وقد حثت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجانبين على حل القضية سلمياً.
كما انضمت الصين للجهات المطالبة بالحوار لحل الخلاف. ونقلت «بلومبرغ» عن تشانغ جاوهوي، مسؤول الشؤون السياسية بالسفارة الصينية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قوله في الرد على أسئلة عبر البريد الإلكتروني «نأمل أن يكون من الممكن حل الخلافات بين البلدين عبر الحوار والمفاوضات السلمية».
وتأتي الضغوط المتزايدة لإجراء محادثات في وقت يركز فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على مفاوضات تجري مع الدائنين للحصول على إعفاءات من سداد ديون. ومن المتوقع أن توقع إثيوبيا على التأجيل مع «نادي باريس» في الأيام المقبلة، لإتاحة الأموال التي تحتاج إليها للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا.
وأعلنت الحكومة السودانية أمس أنها تعمل على استئناف محادثات ثلاثية.
وكشف وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، عبر موقع «تويتر»، عن أن رئيس الوزراء آبي أحمد تلقى رسالة من رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أعربا فيها عن دعمها للمفاوضات بين الدول الثلاث. كما حثت الأمم المتحدة الدول المعنية على حل الخلافات بطريقة سلمية.
تجدر الإشارة إلى أن السد سيكون عند استكماله أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بقدرة على توليد ستة آلاف ميغاواط من الكهرباء.
وتخطط إثيوبيا لتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة لتخفيف ما تعانيه من نقص شديد في العملة الأجنبية.