هاجم مقاومون فلسطينيون مركبة إسرائيلية، خلال مرورها في منطقة تقع إلى الغرب من مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وذكرت تقارير إسرائيلية، أن نشطاء فلسطينيين أطلقوا النار فجر الجمعة، على مركبة كانت تمر قرب مفترق البريد في رام الله.
وأصيبت المركبة الإسرائيلية بـ12 طلقة، بعد استهدافها بشكل مباشر، دون أن تصيب أيا من ركابها، الذين تعرضوا لحالة من الهلع والخوف، بعد أن نجوا من موت محقق.
وعقب العملية، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، على طريق “عين أيوب” وعلى مدخل قرية دير عمار القريبة، وبدأت بعمليات تمشيط وبحث عن منفذي الهجوم.
وبين الحين والآخر تقول سلطات الاحتلال، إنها تتعرض لعمليات إطلاق نار من قبل نشطاء في الضفة، إضافة إلى عمليات أخرى تستهدف مركبات المستوطنين، المقيمين في مستوطنات على أراضي الضفة، ويسلكون طرقا يمر منها الفلسطينيون.
وجاء الهجوم الجديد، في ظل تصاعد هجمات المستوطنين ضد المناطق الفلسطينية وبشكل عنيف خلال الأيام الماضية، حيث أقدم مستوطنون على محاولة اختطاف طفلين من عائلتهما بعد الاعتداء على العائلة داخل مركبتها خلال تواجدها في قرية ترمسعيا شمال رام الله.
كما قام مستوطنون أمس بالاعتداء على شابين شمال الضفة، فيما اعتدى مستوطنو الخليل على امرأة وشاب من المدينة، وأصابوا طفلا في حادثة أخرى، فيما قام آخرون بمهاجمة عدة بلدات، وتعمدوا تخريب ممتلكات السكان، علاوة عن اقتلاع وتخريب مئات الأشجار في إحدى قرى مدينة بيت لحم.
وفي السياق، أشادت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، بعملية إطلاق النار غرب رام الله، وقالت إنها “فعل بطولي شجاع وتأكيد على أن المقاومة الباسلة في الضفة الغربية المؤمنة بحق شعبنا في مقاومة العدو، والتي لم تفرط بدماء الشهداء يوما، مستمرة ومتواصلة ومتصاعدة لتلقين العدو الصهيوني ومستوطنيه درسا تلو الآخر”.
وأكدت أن المقاومة “ستبقى الدرع الحامي لهذا الشعب، ولن تتخلى عن واجبها في الدفاع عنه والتصدي لقطعان المستوطنين المجرمين مهما بلغت التضحيات”.
وأشاد الناطق باسم حماس بـ”المقاومة الباسلة” في الضفة الغربية وبـ”أبطال رام الله الشجعان، المدافعين عن شعبهم وأرضه ومقدساته، والمصممين على التمسك بالبندقية والثأر لدماء الشهداء، رغم كل ما يتعرضون له من قهر وظلم وتعذيب واختطاف”.