قال الكاتب الصحفي، أنور إبراهيم، إن الاتفاقية الأخيرة الخاصة بمشروع سد النهضة تطرقت لبعض النقاط مثل مراعاة مرحلة الجفاف، وكذلك فترة التخزين وآلية معالجة سريان مياه النيل خلال فترة الجفاف.
وذكر إبراهيم، في حديث مع راديو "سبوتنيك"، أن هذه النقاط أثيرت خلال ثلاث أو أربع جولات متواصلة بين الأطراف الثلاثة، القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
وأضاف أن الخلافات كانت عقب الجولة السابقة وكانت إثيوبيا قد رفضت توقيع الاتفاقية وهذا ما أقر به رئيس الوزراء في آخر جلسة أمام البرلمان، وأكدوا أنهم رفضوا التوقيع عليها ليس اعتراضا على نقاط محددة ولكن لمراجعة البنود أو الوثيقة بصورة قانونية ومراجعة الخبراء والفنيين لها.
وأكدت الحكومة الإثيوبية أنها استجابت لجميع النقاط، وأنه تم التوصل لاتفاق، ولكن مراجعة النقاط هي النقطة الخلافية التي جعلت الحكومة الإثيوبية تؤجل التوقيع على الوثيقة التي تم الاتفاق عليها، وتم إصدارها من قبل المشاركين في الجولة الأخيرة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأعلنت الخارجية المصرية اختتام جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس الخميس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، اليوم الجمعة، إنه "تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل الطويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية".
وأضاف البيان: "المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلا عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق".
وأوضحت الخارجية المصرية أن الجانب الأمريكي أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير/شباط الجاري.