يواجه موسم عيد الميلاد (الكريسماس) في فرنسا تهديدا متزايدا في ظل استمرار إضراب النقابات العمالية في البلاد، وذلك بعدما اتهم رئيس نقابة الكونفدرالية العامة للعمل “سي.جي.تي” رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بعدم الاهتمام بإنهاء الإضراب، عبر تمسكه بخطة إصلاح نظام التقاعد.
وقال رئيس النقابة فيليب مارتينيز في تصريحات لقناة “إل سي أي” الفرنسية: “تصب الحكومة مزيدا من الزيت على النار”.
ودعت بعض النقابات إلى تعليق الإضراب خلال موسم عيد الميلاد، ولكن ” سي جي تي” تصر على ضرورة مواصلة النقابات العمالية الإضراب.
وبموجب خطة الطوارئ التي وضعتها شركة السكك الحديدية الحكومية (إس إن سي إف)، سيجري تشغيل 41 في المئة من القطارات عالية السرعة (تي جي في) يومي 23 و24 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ومن بين حوالي 400 ألف شخص يحملون تذاكر قطارات لهذين اليومين، سيتم تأكيد رحلات نصف هذا العدد، وسيطلب من النصف الآخر القيام بإعادة الحجز.
وخرج مئات الآلاف إلى شوارع فرنسا على مدار الأسبوعين الماضيين، احتجاجا على مقترحات الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد، مما أسفر عن اضطرابات هائلة في حركة السكك الحديدية في أنحاء البلاد، ووسائل النقل المحلي في باريس.
والتقى رئيس الوزراء الفرنسي ومسؤولي النقابات في وقت متأخر أمس الخميس، ولكن لم يتم التوصل إلى حل وسط، وهو ما أدى بدوره إلى تأجيل المحادثات إلى كانون الثاني/يناير 2020.