حذّرت إيران اليوم (الأحد) بأنها قد «تعيد النظر جدياً» في التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لجأت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إلى «آلية حل الخلافات» التي قد تؤدي إلى عقوبات على طهران.
وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني: «إذا أطلقوا (الآلية)، فستكون إيران مجبرة على إعادة النظر جدياً في التزاماتها حيال» الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في طهران: «إذا ظنوا أن ذلك سيفيدهم أكثر فيمكنهم المضي قدماً»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد لاريجاني أنّ المأزق مع الولايات المتحدة «سيمكن حلّه» إذا تعلمت واشنطن من الماضي، وقال إنه قبل توقيع الاتفاق النووي في يونيو (حزيران) 2015 «كتب (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما خطاباً وقال أنا أوافق على تخصيب إيران (اليورانيوم)، والآن دعونا نتفاوض». وتابع: «إذا تحلى المسؤولون الأميركيون بهذه - الاستفادة من خبرات الماضي - فسيكون بوسعهم حلّ هذه القضية».
ويواجه الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015 خطر الانهيار منذ أن انسحبت الولايات المتحدة منه أُحادياً العام الماضي وبدأت فرض عقوبات على الجمهورية الإيرانية.
وتحاول الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إنقاذه، لكن جهودها لم تُكلل بالنجاح حتى الآن.
وبعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق، بدأت طهران في اتخاذ سلسلة من الخطوات التي تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق.
وبعد آخر إجراءاتها الشهر الماضي للتراجع عن التزاماتها، حذّرت الدول الأوروبية بأنها ستلجأ لآلية تسوية المنازعات في الاتفاق.
ويتضمن الاتفاق آلية لتسوية المنازعات تتوزع على مراحل عدة. ومن شأن مسار قد يستغرق أشهراً أن يقود إلى تصويت مجلس الأمن الدولي على مدى إمكانية مواصلة إيران الاستفادة من رفع العقوبات الذي أُقر إبان توقيع الاتفاق.
وفرض الاتفاق النووي قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية على طهران.