طلب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، تدخل دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
جاء ذلك لدى اجتماع اشتية مع سفراء وقناصل وممثلي الاتحاد الأوروبي في مدينة رام الله، بحضور وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة.
ودعا اشتية بحسب بيان صدر عنه، دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد للمساهمة في المراقبة والإشراف على عملية الانتخاب.
وأكد أن الشعب الفلسطيني “لديه تجارب مشرقة في الانتخابات، سواء في الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية، أو في انتخابات المجالس المحلية ومجالس الطلبة والغرف التجارية التي لم تتوقف في الضفة الغربية طوال السنوات الماضية”.
وشدد على أن “هناك إرادة سياسية ثابتة لدى القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات، والتغلب على أي تحديات يفرضها أي طرف، لأن ديمقراطية الشعب الفلسطيني كانت ضحية للانقسام والانتخابات هي مخرجنا وبوابتنا لحماية قضيتنا ووحدة شعبنا”.
يأتي ذلك فيما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أنها سلمت رد حركة حماس بالموافقة على المشاركة بالانتخابات العامة إلى الرئيس محمود عباس اليوم.
وذكر بيان صادر عن اللجنة أن رئيسها بعث رسالة خطية إلى الرئيس عباس الموجود حاليا في قطر، بين فيها مجمل موقف الفصائل من الانتخابات، وموقف حركة حماس على وجه الخصوص، متضمنة الرسالة الخطية التي تلقتها اللجنة من حركة حماس يوم أمس، والتي تشير الى موافقتها على المشاركة بالانتخابات العامة المقبلة.
وأضافت أن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام حول تسريبات لنص رسالة حركة حماس ليس دقيقاً، ولا يحمل موقف حماس الكامل، الذي تسلمته اللجنة رسميا في الورقة المقدمة إليها، والتي بدورها نقلته إلى عباس.
وكان عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ صرح أن عباس سيحدد على ضوء مضمون الردود من الفصائل موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأجريت آخر انتخابات عامة فلسطينية عام 2006 وفازت فيها حماس بأغلبية برلمانية، وسبق ذلك بعام فوز عباس بانتخابات رئاسية.
ويؤمل أن يشكل إجراء الانتخابات مدخلا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حماس على قطاع غزة بالقوة.