أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم (الجمعة)، أن هناك طرفاً ثالثاً من العصابات يستخدم قنابل الدخان لقتل المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحات التظاهر.

يأتي ذلك بعد يوم من تصريح وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، في مؤتمر صحافي عقد في باريس، بأن هناك «طرفاً ثالثاً يقوم بقتل المتظاهرين» في العراق، دون ذكر تفاصيل أخرى.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن بيان لوزارة الدفاع، أن «ما يقصده وزير الدفاع ممن وصفهم بالطرف الثالث الذي يقوم باستهداف المتظاهرين وقتلهم هم عصابات تستخدم الأسلحة ضد القوات الأمنية والمتظاهرين معاً».

وأضاف البيان أن «هذه العصابات تستخدم رمانات (قنابل) الدخان القاتلة ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين، وكذلك ضد القوات الأمنية».

وكان مكتب الأمم المتحدة في العراق قد أعلن في آخر إحصائية له، أول من أمس (الأربعاء)، عن مقتل 319 عراقياً، وإصابة 15 ألفاً آخرين، جراء استخدام القوات العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع منذ انطلاق المظاهرات في الأول من الشهر الماضي.

واليوم، دخلت المظاهرات والاعتصامات في العراق يومها الثاني والعشرين، حيث بدأ المئات من العراقيين بالتوافد إلى ساحات التظاهر، وانتشرت القوات الأمنية معززة بآليات عسكرية في جميع الشوارع المؤدية إلى هذه الساحات، وفي محيط الأبنية الحكومية والمصارف.

ولم تنجح الحكومة في الوفاء بمطالب المحتجين من الشبان الذين لا يجد معظمهم فرصة عمل، أو يشعرون بتحسن أحوالهم المعيشية حتى في أوقات السلم، وذلك بعد حروب وعقوبات استمرت عقوداً.

وتشكل هذه الاضطرابات أكبر التحديات وأكثرها تعقيداً بالنسبة للنظام السياسي العراقي منذ إعلان الحكومة النصر على تنظيم داعش قبل عامين.