مقتل 6 مدنيين بقصف روسي على محافظة إدلب
السبت 2 نوفمبر 2019 الساعة 18:24
الميناء نيوز- متابعات

قُتل 6 مدنيين على الأقل، اليوم (السبت)، بضربات نفّذتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن 6 مدنيين قتلوا «بينهم طفل وامرأة على الأقل»، جميعهم من العائلة نفسها، باستهداف «طائرات حربية روسية قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي».
وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح بالارتفاع نظراً «لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود عالقين تحت الأنقاض».
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، كما توجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
وتضمّ إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين الذين تم إجلاؤهم من محافظات أخرى، بعد هجمات شنتها قوات النظام على معاقلهم.
وكثفت دمشق وحليفتها موسكو منذ نهاية أبريل (نيسان) قصفها على المحافظة، لتبدأ في أغسطس (آب) عملية عسكرية سيطرت إثرها على مناطق عدة جنوب إدلب. وتسبب التصعيد في مقتل نحو ألف مدني ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويسري منذ نهاية أغسطس، وقف لإطلاق نار أعلنته موسكو، أرسى هدوءاً نسبياً تخرقه اشتباكات متفرقة وغارات تشنها روسيا وتكثفت وتيرتها مؤخراً على مواقع الفصائل المتطرفة.
وأضاف مدير المرصد أن «هذه أول مرّة منذ شهرين يُقتل فيها هذا العدد من المدنيين في عملية جوية روسية واحدة».
وتابع أن «منذ إعلان وقف النار، قُتل 8 مدنيين، بينهم اثنان في شهر سبتمبر (أيلول)»، مشيراً إلى تصعيد القصف الجوي الروسي على المنطقة في الأيام الأخيرة.
وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول)، أفاد المرصد بمقتل 7 مدنيين على الأقل جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على سوق مخصصة لبيع الزيتون في قرية الجانودية شمال جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
على خط موازٍ، تتكثف الاشتباكات مؤخراً بين قوات النظام والمتطرفين ومقاتلي الفصائل، وفق المرصد.
وقُتل الجمعة 23 مقاتلاً من قوات النظام في معارك في محافظة اللاذقية مقابل 11 متطرفاً ومقاتلاً من الفصائل.
وأكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، الثلاثاء الماضي، أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 8 سنوات.
وقال خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية في إدلب، في أول زيارة إلى المحافظة منذ اندلاع النزاع، إن قواته مستعدة لبدء هجومها «في الوقت المناسب».
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 في مقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

متعلقات