قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم (الجمعة)، الذي يساعد في إطعام ما يقرب من 650 ألف شخص بشمال شرقي سوريا، إن أكثر من 70 ألفاً من سكان رأس العين وتل أبيض نزحوا عن ديارهم وسط تصاعد العنف.
بينما قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن المستشفى العام الوحيد في منطقة تل أبيض بشمال شرقي سوريا اضطر إلى الإغلاق بعد فرار معظم عامليه تحت وطأة القصف على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت المنظمة الخيرية الفرنسية في بيانها «مستشفى تل أبيض الذي تدعمه منظمة (أطباء بلا حدود) مغلق اعتباراً من الآن لأن معظم العاملين بالفريق الطبي غادروا مع أسرهم». وأشارت إلى أن البلدة الحدودية باتت الآن مهجورة فعلياً.
وتوغَّلت القوات التركية، نحو 8 كيلومترات شمال شرقي سوريا اليوم، في اليوم الثالث لهجومها على المنطقة، بينما أعلنت أنقرة أن «العملية لن تمتد لأكثر من 30 كيلومتراً».
وقال مصدر في «قوات سوريا الديمقراطية» من داخل رأس العين، عبر الهاتف: «تحاول القوات التركية الهجوم من محاور عدّة لكسر خطوط دفاعنا، لكن قواتنا تتصدى لهم».
وأضاف: «دخلوا أمس أطراف المدينة ونقوم حالياً بقصف نقاط تمركزهم، مستخدمين الأسلحة الثقيلة كافة»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة على الخط الحدودي».
وغداة سيطرة الجيش التركي والفصائل على 11 قرية حدودية، معظمها قرب تل أبيض، تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من استعادة السيطرة على قريتين ليلاً.
وتستخدم هذه القوات وفق رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد»، «أنفاقاً وتحصينات بنتها قرب الحدود لشن هجمات مضادة وإعاقة تقدم» خصومها. وأفاد عن تعزيزات عسكرية كردية تصل تباعاً إلى الشريط الحدودي.
واستهدف المقاتلون الأكراد ليلا ًمخافر حدود تركية عدة قرب مدينة كوباني (عين العرب).