ولي العهد السعودي وبومبيو بحثا الهجوم على بقيق
الخميس 19 سبتمبر 2019 الساعة 17:17
الميناء نيوز- متابعات

التقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أمس في جدة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتناول اللقاء الهجوم على المنشآت البترولية في بقيق شرق السعودية السبت الماضي، الذي استخدمت فيه أسلحة إيرانية، والذي وصفه الوزير الأميركي بأنه «عمل حربي»، مؤكداً أن الصواريخ والطائرات انطلقت من إيران، وليس من اليمن كما يدعي الحوثيون.
بينما أطلع ولي العهد السعودي، الوزير مايك بومبيو، على تداعيات الهجوم الإرهابي الذي طال مواقع الطاقة في بقيق وخريص، وكان وزير الخارجية الأميركي، قد وصل إلى مدينة جدة في وقت سابق أمس، واستقبله نظيره السعودي الدكتور إبراهيم العساف.
إلى ذلك، أعرب زعماء وقادة دول، تضامن ودعم بلدانهم لأمن واستقرار السعودية، في مواجهة الأعمال التخريبية التي طالت منشآت لشركة أرامكو.
وفي هذا الصدد، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عبر خلال الاتصال عن إدانته الشديدة للاعتداءات التي طالت البنية التحتية الاقتصادية، خصوصا وهي تؤثر على الإمدادات النفطية للأسواق العالمية، معلنا استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات، فيما أكد ولي العهد رغبة بلاده في إجراء تحقيق بمشاركة دولية ليطمئن المجتمع الدولي إلى سلامة إجراءاته، وتناول الاتصال بحث السبل الكفيلة لاستقرار أسواق الطاقة بما يدعم الاقتصاد العالمي.
وكان الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عبر عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في السعودية، مؤكداً مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الاعتداءات، معبراً عن تقديره للقيادة السعودية على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما أبدى استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.
بينما أكد ولي العهد السعودي من جهته أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها والإضرار بالاقتصاد العالمي كله.
من جانبه، أدان الرئيس الكوري مون جاي الاعتداءات على منشآت حيوية في المملكة، خلال اتصال أجراه بولي العهد السعودي، مؤكداً أن الاعتداءات «لا تؤثر فقط على السعودية بل على العالم، والاقتصاد العالمي وعلى إمدادات الطاقة»، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية.
بينما عدّ ولي العهد السعودي من جهته ما حدث «اختباراً حقيقياً للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين».
من جهة أخرى، قررت المملكة العربية السعودية الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية، إن التحالف الدولي الذي انضمت إليه بلاده، يهدف إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات، وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان.
كما يأتي انضمام السعودية لهذا التحالف الدولي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.
من جانبها، أعلنت النيجر عن إدانتها بشدة الهجمات التخريبية التي استهدفت بطائرات مسيرة منشآت نفطية في بقيق وخريص، وقالت في بيان رسمي لوزارة الخارجية النيجرية إن «حكومة النيجر تدين بشدة هذه الأعمال التخريبية غير المقبولة وتؤكد دعمها الثابت للمملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ الأمن والاستقرار في العالم».

متعلقات