تخوض المليشيا الانقلابية الحوثية حروبا متعددة الجبهات بدافع فئوي طائفي لا يقبل بأحد من خارج مكونها ولو كان شريكها في الانقلاب وجبهات الحروب الأخيرة التي تشنها الجماعة الإرهابية ضد الشعب منذ ثلاث سنوات .
وبالتوازي مع تربص الجماعة الحوثية بشريكهم المخلوع وتصاعد الحرب الإعلامية بينهما ، تتعمد الجماعة استفزاز الأخير بين حين وآخر لدفعه للخروج من مخابئه المتعددة التي أنشأها من أجل حمايته وأمنه الشخصي خلال أكثر من ثلاثة عقود أثناء حكمه لليمن .
وفي هذا السياق – إعلاميا – نشرت مواقع مملوكة للمليشيا الخوثية عن مصادر لها وصفتها بالخاصة تأكدها أن ” المخلوع صالح ” متواجد في نفق بمنزله الكائن بشارع حدة بأمانة العاصمة ، وأن عددا من قيادات المؤتمر الموالية له قامت بزيارته يوم أمس الخميس بعد أن كان متغيبا عن اجتماعات حزبه منذ الثلاثاء الماضي .
وأفادت المصادر أن صالح متخذا من حالته شبه المستقرة حُجة للخروج من اليمن وأن هذه التصرفات بمرضه ليقنع القاعدة الشعبية الواسعة للحزب أن خروجه من اليمن ما هو إلا للعلاج. مضيفة أن مصادر سياسية كشفت الأربعاء الماضي أن وزير الخارجية في ( حكومة الانقلاب – غير المعترف بها ) هشام شرف، المحسوب على حزب الملخوع صالح يسعى بالتنسيق مع قيادات روسية وأخرى أممية لنقل “صالح” إلى خارج البلاد.
وأوضحت المصادر أن الوزير شرف أجرى اتصالات مكثفة مع قيادات في التحالف العربي والأمم المتحدة، لإخراج”صالح ” إلى خارج البلاد لتلقي العلاج في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب المصادر فإن قوى التحالف، وافقت على خروج صالح من العاصمة صنعاء إلى سلطنة عمان، براً عن طريق محافظة مأرب، إلا أن الأخير رفض رغم الضمانات الروسية الممنوحة له وأصر على المغادرة على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، والتي من المقرر أن تصل تباعاً إلى مطار صنعاء الدولي خلال الأسبوع المقبل .
مضيفة أن كان ” صالح ” ، أعلن مطلع شهر أكتوبر الماضي، عن تلقيه دعوة رسمية من أحد المعاهد الروسية للمشاركة في حوار الطاولة المستديرة في العاصمة مسكو، لمناقشة ملفات وقضايا متعلقة بالإرهاب.
مختتمة تقريرها بالقول ” مراقبون أكدوا أن رئيس المؤتمر في وضع محرج أمام قيادات حزبه التي لم يستطع إقناعها بالخروج من اليمن خاصة وأن وضعه الصحي مستقر وقد جاء فريق طبي روسي خاص الشهر الماضي وأجريت له عملية جراحية وُصفت بالناجحة”