الترحيب السعودي باتفاق الحديدة: رسالة السعودية للعالم "السلام" أولاً
الخميس 13 ديسمبر 2018 الساعة 22:48
الميناء نيوز- صحيفة سبق

كانت وما زالت السعودية داعمة للسلام في منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد اليمن جزءًا منه، وما إطلاق عاصفة الحزم لإعادة الشرعية إلا خير دليل على الجهود السعودية لنشر السلام ومنع التنظيمات العصابية من التغلغل في الداخل اليمني الجار الجنوبي للسعودية، والذي تربطه علاقات تاريخية بها، وأمنه جزء منها، كذلك لم يكن مستغربًا ترحيب السعودية باتفاق الحديدة وما تضمنه من بنود، فهو الرسالة التي توجهها السعودية للعالم بأن الهدف الأسمى من العمليات العسكرية هو استقرار اليمن، ومنع العدوان بأي شكل كان، ونبذ العنف والاقتتال هناك.

وجاء التدخل العسكري من الجانب السعودي بعد طلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور لحماية اليمن والمواطن اليمني من خطر الحوثي، ثم شكلت السعودية تحالفًا عربيًا بقيادتها لرد الشرعية، بعدها انتهت العمليات العسكرية بعد استمرارها 27 يومًا فقط، ثم بدأت السعودية خطتها بـ"إعادة الأمل"، ومن حينها والسعودية تمد اليمن بالغذاء والدواء، وتسعى لاستقراره ومنع نهب مقدراته والعبث بأمنه، وتقلق على حياة المواطنين هناك من الجماعات المسلحة.

وجاءت عمليات إعادة الأمل لحماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب، وتكثيف الجهود لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية، ومحاولة إيجاد فرص تعاون دولي لمنع تهريب السلاح للجماعات المتطرفة، وكل تلك الجهود تصب في صالح السلام والهدوء اليمني.

ودعت السعودية مجلس الأمن الدولي، غير مرة، للتدخل وإيقاف تجنيد الحوثي للأطفال، وطالبت بمحاسبتهم بعد خرق الاتفاقيات الدولية، وانتقد تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ولاسيما الحظر على الأسلحة من المصدر الإيراني عملاً بقراري مجلس الأمن 2216 و2231، ونددت بانتهاكات الحوثي، واستهداف المدنيين بالسعودية بإطلاق الصواريخ الباليستية.

وفي لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع وكالة بلومبيرغ رحّب بإنهاء الحرب، وقال: "لا نريد (حزب الله) جديدًا في شبه الجزيرة العربية، هذا خط أحمر للعالم، وليس للسعودية فقط".

وأضاف وقتها: "لا أحد يريد وجود حزب الله في مضيق يمر من خلاله نحو 15 % من التجارة العالمية، وجاءت تصريحات ولي العهد السعودي ردًا على سؤال حول الأزمة اليمنية؛ إذ قال إن الرياض تأمل بأن تنتهي الأزمة اليمنية في أقرب وقت ممكن".

وأردف: "نحن نأمل بأن يكونوا مستعدين للتفاوض والتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".

وفي السعي الدولي الذي تقوم به السعودية، وفي إطار جهودها للسلام والاستقرار، فقد دعت السعودية إلى تمديد وقف إطلاق النار بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان، وأشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالموقف السعودي، وقالت: "إن هذه الدعوة تعكس الدور البارز للمملكة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين"، وكذلك أنهت السعودية قبل مدة الخلاف والقطيعة بين إريتريا وإثيوبيا بعد نزاع استمر 10 أعوام، وكان صلحًا تاريخيًا لقي ردودًا دولية أثبتت صدق مواقف السعودية.

متعلقات