ضمن حملة الكويت إلى جانبكم "18" مليون دولار خصصت لقطاع التعليم في اليمن(تقرير)
السبت 25 نوفمبر 2017 الساعة 12:35
الميناء نيوز/ خاص
خصصت حملة "الكويت إلى جانبكم" أكثر من "18" مليون دولار لقطاع التعليم والذي نالت الجامعات والتعليم العالي نصيبها من هذا الدعم.

ففي إعادة تأهيل ثمان جامعات تدخلت الكويت، من خلال حملة "الكويت الى جانبكم" في إعادة تأهيل وصيانة ثمان جامعات في ثلاث محافظات شملت: عدن، ولحج، وأبين، ضمن أعمالها في مجال التعليم وإعادة الروح للعملية التعليمية بالجامعات.

وشملت أعمال الصيانة وإعادة تأهيل كل من : كليات الهندسة والآداب والتربية والمجتمع والحاسب الألي، بمحافظة عدن؛ بالإضافة إلى كلية التربية "زنجبار"- أبين؛ وكلية التربية "صبر"- لحج، وكلية ناصر للعلوم الزراعية.

من جانبة قال رئيس جامعة عدن في حديثٍ سابق، إلى أن "هذه البصمات هي تدشين لخطوات الخير والعطاء التي تميزت بها الكويت ومنظماتها الخيرية منذ القدم في دعمها للشعب اليمني في مختلف الجوانب والمجالات العلمية والصحية، والوقوف إلى جانبه في أصعب الظروف والمواقف".

ووصف رئيس الجامعة التدخل الكويتي بـ"اللفتة الكريمة، المتمثلة بإعادة تأهيل عدد من الكليات التي سيعود معها الأمل لهذه الكليات في استيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب، ويفتح المجال للجامعة بأن تطمح في الاستمرار في تقديم الدعم لبناء القاعات وتأهيل المختبرات لتلبي الحاجة المتزايدة للطلاب".

وأعرب رئيس جامعة عدن عن شكره، مثمنا - بإسم الجامعة "هذا الدعم السخي لدولة الكويت، الذي سيخدم العملية التعليمية في جامعة عدن بكلياتها المختلفة، حيث أصبحت تستطيع تجاوز العقبات التي واجهتها الجامعة عقب الحرب الأخيرة على عدن، والتي جاءت بتداعيات سلبية عليها في تدمير جزء كبير من بنيتها التحتية".

وشكلت إعادة صيانة الكليات المتضررة عاملاً مهماً بالنسبة لإداراتها وعماداتها، كما هي بالنسبة للطالب الذي استفاد هو الأخر من أعمال إعادة التأهيل والصيانة.

وعن تأهيل الكليات تحدث عميد كلية الآداب بجامعة عدن، الدكتور علوي مبلغ، عن حجم الفائدة لما قدمته دولة الكويت لكلية الآداب، من خلال حملة "الكويت الى جانبكم"، من إعادة تأهيل وإضافات جديدة للكلية، مشيرا بهذا الصدد إلى ما قامت به الحملة من "إعادة صيانة وتأهيل عدد ثمان قاعات دراسية بالكلية، إضافة إلى مدرجين خاصين بطلاب الإعلام" مثمناً كل تلك المشاريع التي أكد أنها "أعادت الروح للكلية وطلابها، وتفتحت معها الأفاق والآمال".

من جهته، أعتبر الصحفي خالد الشودري -عدن، أن "إنجاز هذه المشاريع في وقتٍ زمني قياسي، لا شك بأنه أسهم كثيرا في خدمة العملية التعليمية في الجامعة بكلياتها المختلفة، حيث استطاعت من خلالها تجاوز العقبات التي واجهتها عقب الحرب على عدن، والتي جاءت بتداعيات سلبية عليها في تدمير جزء كبير من بنيتها التحتية".

وتابع الشودري، وهو رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام، قائلا: "لقد أعادت الكويت الأمل لهذه الكليات في استيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب، ويفتح المجال للجامعة بأن تطمح في توسيع وتطوير برامجها وتخصصاتها المختلفة".

ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثالثة (الحالية)، مشاريع تأهيل للكليات وسكن الطلاب بمحافظات يمنية عدة. حيث ستباشر حملة "الكويت إلى جانبكم"، خلال الأشهر القادمة، صيانة أقسام ومباني كليات جامعية بمارب وحضرموت والضالع والبيضاء وشبوة، بالإضافة إلى تأهيل وصيانة سكنات جامعية في ثمان محافظات يمنية.

ورصدت حملة الكويت إلى جانبكم في مرحلتها الحالية (1,600,000) دولار، مليون وستمائة ألف دولار، خصصت لتأهيل كليات بعدد من المحافظات. ويصل عدد المستفيدين هذا المشروع أكثر من "95,452" طالب وطالبة، منهم "30" ألف طالب وطالبة ضمن جامعة عدن.

وتكمن أهمية المساعدات الكويتية في اليمن إجمالاً، بكونها تعمل على تلبية الاحتياجات في الكثير من القطاعات الحيوية. وتعود المساعدات الكويتية في اليمن إلى عشرات السنين، كما تؤكد الدكتورة "رجاء صالح باطويل"، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب- عدن.

وتضيف الدكتورة باطويل: "سبق لدولة الكويت أن قامت بإنشاء مكتب "دولة الكويت" بعدن، والذي استمر لسنوات بالتزامن مع إنشاء مكتب أخر لها في صنعاء قبل الوحدة. حيث كانت الكويت تعمل هنا وهناك في مجالات شتى عادت بالنفع للمجتمع وأحرزت نهضة نوعية ماتزال حاضرة إلى وقتنا الحاضر من خلال بناء الكليات والجامعات والمستشفيات وغيرها".

وترى رئيسة قسم التاريخ بكلية الآداب بعدن، أن "المشاريع الكويتية في اليمن يغلب عليها الطابع الإنساني، فما تقدمه ومازالت الكويت من مساعدات يأتي إضافة لما بدأته، فبصماتها واضحة وضوح الشمس".

ومنذ أن كشَّرت الحرب عن أنيابها في اليمن قبل ثلاثة أعوام، سارعت الكويت مسابقة الريح إلى ترميم المآسي وصيانة الألآم التي أنكأت الحرب جراحها. وكعادة الشقيق عمدت الكويت على إغاثة الناس في قطاعات جمة يشار إليها بالبنان حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "الأوتشا" كما هو الحال بالنسبة للأهالي.

ولم يكن التدخل الكويتي في مجال معين، إذ شمل قطاعات كثيرة، وعلى المدى توسع النطاق الجغرافي للتوزيع فأضحت خمس عشرة محافظة يمنية وملايين المستفيدين تحت يد المساعدات الكويتية، بمن فيهم طلاب الكليات وبنيانها.

متعلقات