مقتل 4 أشخاص في هجوم على القنصلية الصينية في كراتشي
الجمعة 23 نوفمبر 2018 الساعة 22:58
الميناء نيوز- وكالات
قتل أربعة أشخاص عندما هاجم مسلحون قنصلية الصين في مدينة كراتشي الباكستانية. وسمع إطلاق النار في الرابعة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش خارج مبنى القنصلية. وردت الشرطة بإطلاق النار على المسلحين وقتلت ثلاثة منهم. وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، حيث تعارض الجماعة مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تنفذها الصين في غربي باكستان. وفي حادث منفصل، قتل الجمعة 20 شخصا في هجوم بالقنابل شمال غربي باكستان. ووقع الهجوم في منطقة أوراكزاي ذات الأغلبية الشيعية. وقالت الشرطة إن انتحاريا يركب دراجة نارية فجر نفسه في سوق مزدحمة. وتتعرض الأقلية الشيعية في باكستان إلى هجمات من قبل المتشددين من السنة. ماذا حدث في كراتشي؟ ثلاثة مسلحون حاولوا دخول القنصلية، ولكن الحرس منعوهم، حسب التقارير. وكان شرطيان من بين القتلى. وتحدث شهود عن وقوع الهجوم، ونقلت قنوات تلفزيونية محلية صورا عن مكان الحادث تظهر فيه أعمدة الدخان في السماء. Image caption احتراق السيارات أمام القنصلية حضور مكثف للشرطة في مكان الحادث ولم يصب أحد من موظفي القنصلية بأذى، ودعت وزارة الخارجية في بكين إلى المزيد من الإجراءات لحماية المواطنين الصينيين في باكستان. وقال المتحدث باسم الخارجية: "نأسف لمقتل أفراد الشرطة الباكستانيين ونعزي عائلاتهم". وقالت جماعة جيش تحرير بلوشستان إنها نفذت العملية، وهي واحدة من الجماعات الانفصالية المنتشرة في المنطقة المضطربة من باكستان. وقال متحدث باسم الجماعة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "نعتبر الصينيين من الغزاة، مثلهم مثل القوات الباكستانية". ما الذي تفعله الصين في بلوشستان؟ تقع بلوشيتان على خط مشروع صيني طموح يعرف باسم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. وهو استثمار صيني ضخم في البنى التحتية الباكستانية يهدف إلى ربط غربي إقليم شينجيانغ بميناء غوادار على بحر العرب في بلوشستان. وتعتبر الصين باكستان حليفا استراتيجيا إذ استثمرت فيها مليارات الدولارات،خاصة هذا المشروع الذي تراه حيويا، ولابد أن هذا الهجوم يثير قلقها. وبلوشستان منطقة غنية بالغاز والفحم، والنحاس والذهب، ولكنها المنطقة الأكثر فقرا في باكستان. وهو ما جعل القوميين فيها يتهموم الحكومة المركزية باستغلال خيرات البلاد وإهمال سكانها.
متعلقات