الفايننشال تايمز: عقوبات واشنطن تؤلم الإيرانيين لكنها لن تحدث تغييرا
الاربعاء 7 نوفمبر 2018 الساعة 19:25
الميناء نيوز- وكالات
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تناولت فيه العقوبات التي أقرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إيران ومدى فاعليتها.
تقول الصحيفة إن العقوبات الأمريكية تؤلم إيران ولكنها لن تؤدي إلى التغيير في البلاد.
وتثني الفايننشال تايمز على تمسك الأوروبيين بالاتفاق النووي مع طهران.
وتقول إنه على الرغم من تعهد ترامب بتقليص صادرات إيران النفطية إلى الصفر فإن إدارته أعلنت استثناءات مدتها ستة أشهر لعدة دول منها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية فيما يتعلق باستيراد النفط الإيراني، وبلغت وادرات هذه الدول مجتمعة من النفط الإيراني 2.7 مليون برميل يوميا خلال شهر مايو/أيار.
وهذا دليل، حسب الصحيفة، على أن ترامب متخوف من ارتفاع أسعار النفط.
وتضيف أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بدأ يستعيد الثقة التي تزعزعت في أزمة الصيف. وقد ظهر منذ شهور ضعيفا وسط توقعات بأن تغتنم المتشددون المعارضون للاتفاق النووي مع القوى العظمى الفرصة لإضعافه أكثر.
ولكن المرشد الأعلى، علي خامنئي، دعا جميع التيارات إلى دعم روحاني من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي. واستفاد الرئيس الإيراني أيضا من موقف الدول الأوروبية المتمسكة بالاتفاق في وجه الانسحاب الأمريكي.
وترى الفايننشال تايمز أن الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي لا ينبغي أن ينسينا ضرورة أن يتخلى النظام الإيراني عن "الدور الخبيث الذي يقوم به في الشرق الأوسط من سوريا إلى العراق".
وتضيف أنه على الرغم من مزاعم ترامب بأنه ألجم النظام الإيراني لا يوجد مؤشر على حدوث تغيير في سلوكه في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن ترامب ليس الوحيد الذي يريد التخلص من نشاطات النظام الإيراني الإجرامية، ولكن إلغاء اتفاق نجح في تقليص برنامج إيران النووي ليس هو الرد المناسب.
فالعقوبات الأخيرة، حسب الفايننشال تايمز، ستضرب الاقتصاد ولكن الألم سيتحمله الإيرانيون البسطاء الذين أكثرهم لا يحبون زعماء البلاد.
وتسببت هذه العقوبات في شقاق بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، في الوقت الذي ينبغي فيه على العالم أن يعمل في وحدة من أجل التغيير في إيران.
دعم العقوبات
أما صحيفة التايمز فنشرت مقالا كتبه، روجر بويز، يقول فيه إنه ينبغي علينا دعم العقوبات الأمريكية على إيران.
مصدر الصورةAFP
Image caption
الولايات المتحدة ترى أن إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط
يذكر روجر أن إيران أوصلت جوا إلى النظام السوري 21 ألف جندي و5 آلاف طن من العتاد العام الماضي.
ويرى الكاتب أن منتقدي ترامب الذين يعتقدون أن العقوبات على إيران الهدف منها تفقير الشعب الإيراني مخطئون. فقد وضع الرئيس الأمريكي استثناءات لعدد من الدول منها الهند واليابان وكوريا الجنوبية وتيوان واليونان وتركيا وإيطاليا وحتى الصين لتواصل استيراد النفط الإيراني دون أن تمسهم العقوبات فورا.
واقترحت الولايات المتحدة أن تدفع هذه الدول مقابل استيرادها النفط الإيراني لطرف ثالث يحتفظ بهذه الأموال. وهذا، حسب الكاتب، ليس أسلوب زعيم يريد أن إسقاط نظام الملالي بين ليلة وضحاها.
ويرى روجر أن الولايات المتحدة تتصرف وفق مصلحتها. والعقوبات ليست في الواقع منعا كليا لصادرات النفط الإيراني . فالناقلات الإيرانية شرعت في نقل النفط سرا إلى آسيا.
ويقول "لن يتسبب الأمر في زعزعة الأسواق العالمية ولن يترك أوروبا للبرد في الشتاء. كما أن ترامب يتفهم قلق أصحاب السيارات لغياب الوقود وتأثير ذلك على التنمية العالمية والتضخم".
ويشير إلى أن وظيفة العقوبات الآن هي أن تضع القيادة الإيرانية تحت الضغط لتقبل بالتنازلات. وعلى أوروبا دعم الجهود الأمريكية، بدل من التكهن بأن سياسات ترامب ستؤدي إلى الكارثة.
تهديد المواقع التاريخية في رام الله
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا كتبته، تيسا فوكس، تقول فيه إن المشاريع العمرانية في رام الله تهدد المواقع التاريخية في المدينة.
Image caption
الآثار الفلسطينية في رام الله أكبر أهمية لأن السلطة الفلسطينية لا تتحكم في آثار القدس
وتقول الصحفية إن مَن يتجول في شوراع رام الله اليوم لا يستطيع سماع صوت الأذان من المساجد بسبب ما تحدثه ورش البناء الكثيرة في المدينة من أصوات وما يخرج منها غبار يدخل البيوت المجاورة.
فالمدينة التي أصبحت عاصمة الأمر الواقع للفلسطينيين تشهد حركة عمرانية هي الأكبر في الضفة الغربية.
ولكن بناء عمارات ومراكز تجارية جديدة يأتي على حساب مواقع تاريخية، حسب المهندسين المعماريين. وكانت رام الله تضم 832 منزلا تاريخيا منذ 25 عاما لم تبق منها 380.
ويحمي القانون الفلسطيني العمارات التي بنيت قبل 1917 من الهدم. أما التي شيدت بعد هذا التاريخ فلابد أن يتدخل وزير الآثار لمنع هدمها عندما تكون لها أهمية ثقافية أو اقتصادية أو طبيعية كبيرة.
متعلقات