قال المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، إن السماح للنساء بحضور مباريات كرة القدم للرجال داخل الملاعب، لن يتكرر مرة أخرى، مضيفا أن هذا الأمر قد "يقود إلىالمعصية". وجاءت تصريحات منتظري بعد يوم واحد من السماح لنحو 100 امرأة بحضور مباراة كرة قدم بين منتخب بلادهم ومنتخب بوليفيا وديّا في ملعب آزادي بطهران، وهي خطوة نادرة للغاية في الجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة "مهر"، القريبة من المحافظين، عن منتظري قوله: "أعترض على حضور النساء في ملعب آزادي أمس. نحن دولة مسلمة، نحن مسلمون". مشجعات كرة القدم الإيرانيات يحققن نصرا بسيطا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأضاف: "سنتصدى لأي مسؤول يريد السماح للنساء بدخول الملاعب تحت أي ذريعة". وتابع أنه "عندما تذهب امرأة إلى ملعب وتواجه رجالا شبه عراة بملابسهم الرياضية وتراهم سيؤدي هذا إلى الوقوع في معصية". وقال منتظري إنه "إذا تكرر ذلك، فسآمر النيابة في طهران بالتصرف". ويحظر على النساء حضور المبارايات منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، ويقول رجال دين إيرنيون إنه يجب حمايتهن من الجو الذي تسيطر عليه النزعة الذكوية وصور الرجال شبه العراة. كما يقولون إنهم قلقون من وقوع حوادث تدافع بين الرجال والنساء عند مغادرة الملاعب. وكانت تقارير قد تحدثت أنه سيسمح كذلك للنساء بالمشاركة في مباراة نصف نهائي دوري أبطال آسيا في 23 نوفبمر/تشرين الثاني المقبل. كما نقلت وكالة إسنا الإيرانية عن أحد مستشاري رئس الاتحاد الإيراني لكرة القدم قوله إنه ربما يُسمح للنساء بحضور مبارايات المنتخب الوطني للرجال في ملعب آزادي (بالعاصمة الإيرانية طهران).