تصاعدت وتيرة المعارك بين القوات الشرعية والتحالف من جهة وميليشيا الحوثي وصالح في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية. وذكرت مصادر عسكرية يمنية ان القوات الشرعية تمكنت من احراز تقدم جديدة بالسيطرة على بعض المواقع في منطقة البقع بصعدة، وتدمير عدد من الاليات العسكرية التابعة للمتمردين. ونفذت مقاتلات واباتشي التحالف عشرات الغارات الجوية استهدفت تجمعات واليات عسكرية للانقلابيين، ما اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي مكثف.
واسفرت المعارك وعشرات الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. واشارت المصادر ان مقاتلات التحالف نفذت اكثر من 30 غارة، استهدفت تعزيزات وثكنات عسكرية للمتمردين بمثلث “عاهم”، وجنوب وغرب مدينه حرض وكذا ميدي بحجه.
وأوضحت المصادر أن غارات التحالف ألحقت خسائر كبيرة في صفوف مليشيات الحوثي وفي العتاد حيث استهدف الطيران كثيراً من القطع العسكرية التي كانت متجهة للجبهة كتعزيزات للمقاتلين. التابعين لهم في حرض. وافادت مصادر محلية بمحافظة حجة إن مسؤولي الحشد والتعبئة التابعين للحوثيين استنفروا خلال الأيام الماضية في عدد من مديريات محافظة حجة لحشد المزيد من المقاتلين، وقاموا باستقطاب اعداد من الاطفال ونقلهم إلى الجبهات بعد الضربات التي تعرض لها مقاتلوهم في جبهة حرض وميدي خلال الأيام الماضية. من جانب اخر، صعدت ميليشيا الحوثي من استهداف الصحفيين والاعلاميين والناشطين الموالين لحزب الموتمر الشعبي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. فقد اختطفت مليشيا الحوثي كامل الخوداني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي والاعلامي المقرب من صالح مع اخرين في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء. وقال محمد المسوري محامي صالح ان مسلحين اختطفوا الخوداني الذي يعد من ابرز الاعلاميين والناشطين في حزب صالح الناقدين للحوثيين ، بعد خروجه من احد المطاعم بصنعاء.
تزوير
تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الشرعية في محافظة مأرب المحررة شرقي اليمن الاحد الماضي من ضبط مبالغ مالية مزورة كانت في طريقها للانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلاب.
ولم تكن عملية القبض على العملات المزورة هي العملية الأولى، فقد سبق والقت الاجهزة الامنية في محافظة الجوف على شحنة أوراق نقدية جديدة مزورة في مايو من العام الجاري وكانت في طريقها للانقلابيين في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي شمال اليمن. وبحسب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الشرعية فإن المبالغ المالية المزيفة كانت في طريقها للانقلابيين ، وهي من فئة 5 آلاف ريال يمني بمواصفات رديئة في جودتها، وتحمل اسم البنك المركزي اليمني وتستخدمها المليشيات في السوق السوداء والتداولات داخل اليمن، والهدف منها مواجهة الأزمة المالية التي تعيشها المليشيات الانقلابية.
وكان محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي قد أتهم في وقت سابق تحالف الحوثيين والمخلوع صالح بالوقوف وراء عملية تزوير الأوراق النقدية ، وقال إن هذا العمل يعد جريمة جنائية مخالفة للقانون ، مشيراً إلى أن هذه الأوراق المزورة صادرة عن عصابات متخصصة في تزوير العملات والأوراق المالية لخداع وتضليل الجمهور المتعامل بالأوراق النقدية، بغرض التحايل والاستيلاء على أموالهم الخاصة ومستحقاتهم المالية لدى الغير.
ثمة دلائل تشير إلى تورط الايرانيين في عملية تزوير العملات وارسالها للحوثيين كدعم اقتصادي منها لصرف مرتبات الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلاب.