المتأمل في صنعاء وما تعانية من برد وجوع وبطش ، ولعنات تحرق كل من يلامس مواطن الفساد فيها يكتفي بالقول : الله يفرجها .
الشتاء لا يحتضن العاصمة - صنعاء - فقط بل ادخل الناس في سبات لكل ما يشاهدوه ويلمسوه من ظلم وطغيان ، وجمد الاصابع الرافعة للنقض، لتدخل المدينة في صمت القبور..! يجعل الكل يقرأه كيف يشاء.
فساد يأكل ضوء النهار ويجعل اللصوص يفتحون شهيتهم رافعين فزاعة خلف رؤوسهم ، ظناً منهم ان هيبتهم تسود الأرض ومن عليها، متناسين ثورة الصمت المتأهبة تحت الركام تكاد تنفث نارها لتحرق اخضرهم وشعاراتهم الهوجاء.
وأبرز مايقال هو أن الصمت قوة كامنة بحد ذاتها تستطيع أن تضع حد لفاتورة الحرب باهضة الثمن ، ويسود ميزان الشرعية وتقلل تكلفة السداد وتمنح الحرية والكرامة .
وعندما يحين ذلك الوقت سيكون الأمل هو الوجه الآخر للإستمرارية.