نسرين عقلان
علامة فارقة في التاريخ السياسي.. حكومة الدكتور بن دغر تقدم تقرير2017
الخميس 4 يناير 2018 الساعة 20:19

(1-1) المؤسسة العسكرية

قدم الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء صباح أمس تقرير تفصيلي خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء لعام 2018 أمام وسائل الإعلام العربية والمحلية بما قامت به الحكومة خلال عام 2017.

حيث تعد علامة فارقة لحكومة الدكتور بن دغر كحكومة قدمت تقرير الانجاز، بتاريخ اليمن السياسي، وهذا يدل على القيادة الحكيمة والتي كلها مسؤولية وحرص وعزيمة بإرادة لبناء الوطن والنهوض به ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات. أول الملفات التي قدمتها حكومة الدكتور بن دغر، ملف المؤسسة العسكرية التي تعد من أهم الركائز المهمة لبناء الدولة اليمن الاتحادية.

فمنذ قيام الحرب الظالمة التي شنتها مليشيات الحوثي التي أدت إلى ضياع المؤسسة العسكرية وحتى بعد تحرير عدن، كانت العاصمة عدن ترضخ في فوضة وعدم استقرار أمنى وغياب هيبة القطاع العسكري رغم وجود حكومة سابقة لم تبدي أي اهتمام لبناء الدولة.

ولكن بعهد الدكتور احمد عبيد بن دغر حققت المؤسسة العسكرية انجازات ملموسة وأعاد بتوجيهات من فخامة الرئيس، للسلك العسكري مكانته الذي فقده منذ زمن، كما أعيد الاعتبار شيئاً فشيئاً لمؤسسات الدولة، وبدأت وزارتا الدفاع والداخلية تعملان كمؤسسات مهمة في منظومة الدولة التي انهارت في ديسمبر من عام ٢٠١٤م.

وفي طور التحضير والتخطيط وتكثيف دولته للاجتماعات الأمنية والعسكرية، استعادت وزارة الدفاع معسكراتها العديدة، فأعيد بناء ما دمر منها، وأصلح الذي تعرض لأضرار جسيمة أو خفيفة، ومنها معسكر العند والكلية العسكرية والمنطقة العسكرية الرابعة، ومعهد تأهيل القادة.

 

كما عمل الدكتور بن دغر على إعادة الاعتبار للمؤسسة الاقتصادية المعنية بتوفير احتياجات الجيش من الأغذية والأدوية والمهمات، واهتمام الحكومة بالجندي الفرد المقاتل في الجبهات، والمرابط على الحدود، والمواجه للإرهاب كل ذلك تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، كما يعاد تنظيم الوحدات العسكرية، ويجري تدريب وتأهيل أفرادها، على أسس وطنية، وتحت راية الشرعية.

 

ومن حيث أهمية المناطق العسكرية حرص رئيس الوزراء الدكتور بن دغر بأن تغطي كل المناطق العسكرية، وكل الجبهات، بعد أن تمكنت اليوم من تغطية احتياجات المنطقة الرابعة وأجزاء من المنطقة العسكرية الأولى والثانية ومحور عتق في المنطقة العسكرية الثالثة، رغم ما يواجه هذه المؤسسة من صعوبات الا انه استطاع بإمكانيات الشحيحة تحقيق الهدف.

 

وفيما يتعلق بالشؤون الداخلية والأمن بالعاصمة المؤقتة عدن استطاع رئيس الحكومة ان ينجح في وقف التدهور على المستوى الأمني، كما حافظ بحكمته وخوفه على سفك الدماء ونظر بنظرة الخوف على كل نفس ممكن أن تزهق من جراء فتنة، تجنبها وحافظ على سلام اجتماعي وتجنب الاقتتال عندما رفع المقامرون بنادقهم في وجه القانون وقوات الأمن.

 

كما عمل بشكل مستمر في تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعي في عدن، وبقية المحافظات المحررة، ولم يسمح لإقامة الفوضى او اختلاق الازمات وجر البلاد إلى حرب أهلية.

لم تتوقف طموحات رئيس الحكومة الدكتور بن دغر عند هذا فحسب، فمن الملاحظ أنه ماضٍ في جهوده وبمثابرة لاستكمال ما بدأه من هدف وهو بناء جيش وطني وأمن وطني يحمي الوطن والمواطن، فدولته صاحب رؤية مستقبلية واضحة ومنهج سياسي خاص به، فهو يسعى لتكاتف جهود الجميع لرفع المستوى العام وتصحيح المسار السياسي للاصطفاف خلف شرعية الرئيس هادي ومشروعه في بناء اليمن الاتحادي الجديد، والذي يمثل قارب النجاة الوحيد لليمن واليمنين. يتبع..

المقالات