تسارع الأحداث والتطورات الكبيرة التي تشهدها جبهات القتال مع المليشيات الحوثية يدل على أن انتصار الشرعية قادم لا محالة وان الانحسار والهزيمة ستلحق بالانقلابيين وأنصارهم إلى الأبد إن شاء الله .
عملية اجتثاث الوباء الحوثي الطائفي ، وإدارة المحافظات والمناطق المحررة ، لازالت عملية معقدة جداً تحتاج إلى صبر والعمل الصحيح والجاد المعتمد على دقة المعلومات والتخطيط الصحيح ، وهذا ما تحلّت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية منذ الشهر الأول للحرب وحتى ألان ، فالنصر في الميدان يجب أن يوازيه نصر سياسي حتى يتم تحقيق الهدف المشترك الذي يؤسس لمرحلة ما بعد الحرب التي ستكون أطول وأصعب من مرحلة الحرب نفسها .
نتطلع كلنا إلى العام الجديد بان نشهد فيه الانتحار الجماعي للقيادات الحوثية كما فعل قادة وزعماء النازية بعد هزيمتهم النكراء في الحرب العالمية الثانية ، الذين اشبعوا العالم بخطاباتهم الارتجالية العصماء لأكثر من خمس سنوات متتالية وكانت نهايتهم مذلة ومخزية ، سقوا عائلاتهم السيانيد وأطلقوا على أنفسهم النار في مشهد دراماتيكي سيظل عبره تاريخية لكل الطغاة في العالم .
عام 2018م سيشهد كثير من الأحداث المتسارعة ، وسيشهد تبدلاً وتغيراً كبيراً في المواقف والتحالفات ، تصب كلها في توحيد الموقف المضاد للمليشيات الحوثية وسرعة القضاء على كيانها العلني والمستتر .
نتمنى أن يكون العام الجديد بداية تحقيق الأمل والبناء والتنمية والانجازات ، والعمل والإخاء والتراص خلف الشرعية لتحقيق مطالب وطموحات شعبنا العظيم المتمثلة في العيش الكريم والأمن والعدالة في إطار دولة إتحاديه ديمقراطية حديثة .. كل عام وانتم بخير .