الأرض لا تكذب والعقول ليست بمغيبة والعين ترى كل حقيقة وتلك الحقائق مغروسة على الأرض بدءا من عدن التي انتشل مناطقها من ركام الحرب وأصلح خدماتها عديد المرات رغم ضربات الأعداء الغادرة له.. إلا أنه بعزيمته التي يتحلى بها وبخطواته الثابتة التي يتكئ عليها تجاوز الطريق الوعر المحاط بأسلاك شائكة كان الغرض منها النيل به ووقوعه، لكنه تجاوزها بما يمتلكه من حنكة وصبر وبصدق النية.. تسبقه محبة وطن تزلزل صعاب الدسائس والمؤامرات.. نجح في عدن ولم يكتفي بذلك فذهب إلى أبين وتلمس معاناة أبنائها كما هو حال لحج والمخا إيمانا منه بحق العيش بحياة كريمة تليق لكل مواطن..، بناء على توجيهات من فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتفقد مختلف المحافظات المحررة... لم يفكر في الرحيل بعيداً في خضم هذه الأوضاع لينعم بأجواء جميلة وأوقات هادئة على ضفاف شواطئ مدن ساحرة.. بل فضل البقاء في عدن ليعيد لهذه المدينة روحها فبدأ بالخدمات التي خربت تماما بعد حرب ظالمة فاهتم بأهم مشكلة.. الكهرباء لينعم المواطن بأقل حق من حقوقه.. ثم انطلق شرقا ليكمل مشروعه الوطني بتلاحم اليمن أرضا وإنساناً فذهب إلى حضرموت وظهرت بصماته واضحة للعيان، فمن المكلا لسيؤن إلى الشحر ومن وادي حضرموت قام بن دغر بإعادة الحياة وانعاش الروح فيها لتكون كباقي اخوتها من المحافظات المحررة التي تنعم بالخدمات كونه كان حاضرا بين أهلها وتلمس همومهم ومعاناتهم.. ولم يكتفي بذلك فقد أكمل المسير إلى محافظة المهرة تلك المحافظة البعيدة عن الأنظار والمهملة مند زمن، أسعدها بزيارته وحظيت باهتمام حكومته، لتشرق شمسها من جديد بأمل ومستقبل أفضل ينعم بها أهلها الكرام.. فشواهد أهل كل محافظة حاضرة بتغريداتهم على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي وهي خير دليل على زيارته الطيبة لهم.. وفي الوقت الذي نجده يعمل دون كلل أو ملل ليل نهار بحرص ويقظة ومتابعة، نرى سهام الحقد والكذب والزيف تطاله لتعكر صفو نجاحه.. فاللئيم لا يفرح لوطنه أن يعمر أو أن يرفع بنيانه.. فما جزاء الإحسان إلا الاحسان يا سادة! ونقول لدولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لا تكثرت فالعواصف تجعل جذور الشجرة تمتد أكثر في الأرض وكن على يقين بأنك تسير في الطريق الصحيح بخطواتك الثابتة، واثق النفس، واضح الرؤية. فما زال بعضهم في سباتهم يعمهون.. و قال تعالى" وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون" صدق الله العظيم.