يظل دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس مجلس الوزراء - يمثل النموذج الأمثل والأروع والأجمل، والأيقونة الأنيقة التي تعكس تطلعات اليمنيين في تحقيق يمن إتحادي يحضى فيه الجميع بحقهم في السلطة والثروة، إنطلاقاً من مبدأ الشراكة الحقيقية، وتحقيقاً لقيم الحرية والعدالة والمساواة.
خطاباته تتجاوز تبعات الأزمة وما خلفته من عُقد وضيق أفق لدى البعض .. وكل توجهاته وأفعاله وإنجازاته تسير صوب وطن يُشبع ويُلبي حاجات وغايات وأحلام كل الناس دون تمييز أو تفرقة بين أحد .. كما أنها تُصوِّب إعوجاجات عقود من الزمن تجرع خلالها اليمنيون الكثير من المرارات والتعب.
ولا شك أن هذا الرجل الممتلئ بحب اليمن واليمنيين .. الى جانب ما يمتلكه من خبرات سياسية وإدارية وتنموية كبيرة - مؤهل لأداء دور عظيم بدأت نتائجه تتجلى بوضوح في الإنجازات العظيمة التي حققها وخلال وقت قصير في مختلف المحافظات والمناطق المحررة من سلطات الإنقلاب .. والتي إستطاع أن يُطبع الأوضاع فيها رغم الخراب والدمار الكبير الذي حل بها، ورغم التحديات والصعوبات والتعقيدات الجمة التي كانت تعاني منها.
زياراته التي لا تتوقف لجميع المحافظات والمدن والمناطق المحررة، وتركيزه على المشاريع الخدمية والتنموية فيها .. الى جانب لقاءاته المستمرة بالقيادات العسكرية والإدارية، وتفقده لأحوال وظروف المواطنين البسطاء في تلك المناطق - تأكيد واضح على إتباعه إستراتيجية دقيقة تكتنز بين طياتها رأب الصدوع والخرابات، وإعادة إصلاح وتأهيل كل مشاريع ومقومات البنية التحتية في تلك المناطق، بما يحقق الإنطلاق صوب الوطن المنشود الذي سينعم فيه جميع اليمنيون بالخير والإستقرار والسلام والتعايش الإنساني الخلاق.
ما نكاد ننهي متابعتنا لتفاصيل إحدى زياراته .. حتى نراه في محافظة أو منطقة أخرى وزيارة أخرى .. وجميعها تصب في إتجاه إنعاش وتطبيع الحياة في تلك المناطق، وتحريك عجلة التنمية فيها .. وهو الأمر الذي يمثل بلاشك ترجمة عملية للتوجه التنموي الذي يحتاجه الناس .. والذي لا نشك بأن دولته حريص على تعميمه على مختلف محافظات اليمن .. فها هو اليوم يجوب تلك المحافظات التي عانت من الحرمان والتهميش طيلة عقود «لحج - حضرموت - شبوة - المهرة» يتلمس أحوالها ويحلحل مشاكلها، ويفتتح ويدشن العديد من المشاريع الخدمية فيها .. مؤكداً للجميع بأن كل شيء لا يزال بخير، وأن مشروع الدولة اليمنية المدنية بأقاليمها الستة في طريقه للتحقق.
وعموما نقول: اليمن الآن باتت بحاجة أكثر من أي وقت مضى - الى رجال دولة، الى قيادات سياسية وتنموية تمتلك قدرات وإمكانات وملكات وخبرات كبيرة، قادرة على تشخيص الواقع بكل مشاكله وعلاته، وإصلاح ومعالجة ذلك بطرق ووسائل وآليات عصرية وعلمية ومنهجية تلبي حاجات وتطلعات الناس والوطن الحالية والمستقبلية بشكل فعلي وعملي .. وهو الأمر الذي إنتهجه وعكف على تحقيقه دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر - رئيس مجلس الوزراء منذ تقلده منصب رئيس الحكومة وحتى اليوم، وما تعكسه وتؤكده وتظهره بشكل جلي كل خطواته وتحركاته وزياراته وإنجازاته التي أضحت محط إعجاب وتقدير الجميع .. ما نتمناه من كافة قيادات ومسئولي الحكومة الشرعيه هو الحذو حذوه.