محمد مقبل الحميري
كلمة شكراً قليلة في حقهم!!
الاثنين 1 يوليو 2024 الساعة 18:43
خذلناهم أثناء محنتهم، ولم يخذلونا في محنتنا، ولو كانوا فعلوا لعُذِروا، ولكنها أخلاق الكبار، وما أشبه سلوكهم بسلوك سيدنا يوسف عليه السلام، عندما أتوه إخوته منكسرين بعد سنين من فعلتهم الشنيعة فقال لهم بتلقائية ودون تردد (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).

كل شيء جميل في بلادنا أن لم يكن كله من الكويت فلا يخلوا من لمسة كويتية في معظم المجالات من المدرسة إلى الجامعة إلى المستشفى إلى الطريق وإلى مالا نهاية، وحتى المواقف السياسية فأول قمة من أجل الوحدة أيام التشطير بين قيادتي الشطرين كانت في الكويت.

لا يسعنا إلا أنْ نقول للكويت وقيادتها وشعبها تالله لقد آثركم الله علينا وإن كنا لخاطئين.

شكراً أمير الكويت سمو الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، شكراً للحكومة الكويتية، وشكراً للشعب الكويتي الشقيق، والشكر ليس بشأن هذه الطائرات الثلاث مع المحركات الإثنين فقط، ولكنه شكر عن الماضي والحاضر ويمتد للمستقبل ويجب أن يدون دَيناً في أعناقنا، واجب علينا وعلى الأجيال القادمة الوفاء به.

ونستبشر بهذا الموقف كمؤشر خير لما هو أكبر، ونعتبره باكورة ثمرة التحرك السياسي لفخامة الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي فهو السياسي المحنك والقائد الذي نؤمل عليه إنقاذ الوطن بالتعاون مع كل الشرفاء.

فعندما نساعد أنفسنا، ونوحد صفنا، ونتخاطب بلغة رجال الدولة وندرك ماذا نريد سيحترمنا الآخرون، بل وسيخطبون ودنا وسيقفون معنا، ومن لا يساعد نفسه لن يساعده أحد.. (حفظ الله الكويت أميراً، وحكومة، وشعباً، ودام عزكم يا أشقاءنا).

* عضو مجلس النواب
المقالات