إبراهيم ناجي
«المفلحي» والسقوط في وحل الدجل والإنتفاع..!!
الجمعة 17 نوفمبر 2017 الساعة 00:41
طالعت نص استقالة محافظ عدن المدعو «عبدالعزيز المفلحي» .. وبصراحة صدمت بمضمونها الطويل الذي اشتمل بمجمله على ادعاءات واباطيل واكاذيب وافتراءات ومغالطات تتقاطع تماما مع الواقع والمنطق والعقل .. فالرجل يخاطب القيادة السياسية والشعب اليمني معتقداً أن جميعهم مغفلين، ومعزولين عن الواقع لا يعون مما هو حاصل فيه شيء.

يؤسفني أنني وحتى اليوم كنت لا ازال انظر لهذا الرجل بإعتباره قامة وطنية شريفة وسامقة .. ربما لأنني لم امعن النظر في مسيرة حياته السابقة واكتفيت بالاطلاع على ما كتب عنه عند تعيينه في منصب المحافظ .. لم اتصور للحضة أن مثل هذا الرجل يجيد الكذب والتزييف والمغالطة والافتراء الى هذا الحد .. ولم يخطر ببالي ايضاً أن مثله يحمل في داخله كل هذا الحقد والغل والمرض ضد الحكومة والوطن والشعب واليمنيين عامة.

لم يتبادر الى ذهني أن ذلك الرجل الذي بلغ من الكبر عتياً سينساق وراء شلة الادعياء والمغالطين والدجالين والحاقدين والناقمين .. وسيسخر نفسه لاثارة الفتنة وزرع البغضاء وتزييف وعي البسطاء .. ما تضمنته هذه الاستقالة دعوة واضحة وصريحة للفتنة .. وتحريض بائن ومكشوف على القتل واثارة الفوضى وتقويض وعرقلة جهود الشرعية والحكومة الرامية الى بناء الدولة وترميم ما افسده ودمره الحاقدون والعابثون والمرضى.

اسفي عليك ايها «المفلحي» العجوز الخرف المريض .. كم كان سقوطك مدوياً في نظري وانظار كافة اليمنيين .. اسفي عليك ان تختم حياتك بإقتراف هذا الاثم المبين بحق الوطن والشعب وكل من تعشموا فيك الخير .. كيف بك تجرؤ على تسويق كل هذه المغالطات والاكاذيب والادعاءات والافتراءات وانت على فراش الموت؟! .. يا ترى كم كان الثمن الذي قبضته نظير بيعك لنفسك وخيانتك لضميرك، وتجاوزك لقيم الدين والاخلاق والشرف؟! .. بلا شك انه كان مغرياً وباهظاً جداً لانه جعلك تنسى نفسك وتتجاوز بما سوقته من قبح كل المبادئ والقيم والثوابت .. هذا ان كنت تعرفها او تؤمن بها أصلاً.

عليك أن تدرك جيداً أيها الفاشل البائس المسكون بالشر .. أن ما سقته في «استقالتك» من تلفيقات وادعاءات ومغالطات - واضح ومكشوف ومعلوم ليس للقيادة السياسية وقيادات الشرعية والحكومة وحسب وانما للشعب اليمني والعالم أجمع .. ولك أن تعي جيداً ان من دفعك لترويجه أراد لك أن تختم حياتك بهذه الفضيحة المدوية .. فاليمنيين والعالم جميعهم ليسو مغفلين ولا مهبولين حتى يصدقوا كل ذلك التزوير .. الناس يتابعون ويقرأون ويشاهدون ويدركون تمام الادراك كل خطوات وتحركات وانجازات ونجاحات الحكومة ورئيسها الذي أنجز و"أتى بما لم يستطع عليه الأُوٙلْ".

اليمنيون بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم وفئاتهم وحيثما تواجدوا داخل الوطن او خارجه يعون تماماً من هو البريفسور أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة الشرعية .. وماذا انجز وصنع وحقق .. وماذا ينجز ويحقق كل لحضة وساعة ويوم .. وكيف يغامر ويجتهد ويثابر ويتفانى في سبيل قيامه بواجباته، وخدمته لوطنه وشعبه وتلمس أحوال البسطاء والجوعى ومن تقطعت بهم السبل وتوفير وتلبية كل احتياجاتهم ومتطلبات عيشهم .. جميعهم يتابعونه ويباركون انجازاته وتحركاته وتوجهاته ونجاحاته خطوة بخطوة .. منذ توليه منصبه وحتى اليوم.

يتابع اليمنيون ايضا ايها المفتري ويا من لا تستحي .. ويعون تماماً من خدم عدن، ومن تعب واجتهد وتفانى في سبيل تحقيق الامن والاستقرار فيها، ومن سخر كل جهده ووقته وامكاناته في سبيل اعادة الخدمات لسكانها، ومن طبّع الحياة فيها وغيرها من المحافظات المحررة .. وفي المقابل ايضا يتابعون ويعون جيداً كم انت مدّعي ومغالط ودجال ومفتري وحاقد وناقم ومريض .. وليسو اغبياء كما صور لك اربابك حتى يصدقوا ما اختلقته وافتعلته من اباطيل.

من لا يعرفك ايها «المدّعي» ويقرأ نص استقالتك يخيل له انها صادرة من محافظ افنى سنوات طويلة في منصبه، وخاض خلال ذلك ملاحم وبطولات عظيمة .. وحقق انجازات عملاقة، وحفر اسمه في عقول ووجدان كل ابناءها .. لكن الذي يعرفك لا يجد سوى أن يلعنك ويحتقرك ويبصق في وجهك انت ومن إشتراك وعلّمك وعبأك ووقف خلفك - ذلك لأنه يدرك كما ندرك جميعنا أنك لم تزاول مهامك اصلا منذ صدور قرار تعيينك، وأنك طيلة هذه الفترة اقتصرت دورك ومهامك وانجازاتك على صفحتك بالفيسبوك مسوقاً لوعود زائفة تسوفها وتؤجلها من اسبوع لآخر ومن شهر الى شهر.

العدنيون والجنوبين واليمنيون جميعهم مدركون تماماً انك حتى خلال الاسابيع التي قضيتها في غرفتك بالمعاشيق .. لم تكلف نفسك للحضة للنزول الميداني وتفقد أحوال الناس وملامسة همومهم ومشاهدة عدن وكيف تبدو اليوم بعد ان دمرها الانقلابيون والارهابيون وعشاق المشاكل والفتن .. يدركون ان ما كتبته لا يعدو كونه اضغاث اوهام واحلام ظللت تجدولها على الورق لكنك لم تمتلك الرؤية ولا الشجاعة ولا القدرة على المغامرة في سبيل تنفيذها وتحويلها الى مشاريع وانجازات ملموسة.

المقالات