لؤي عباس غالب
الدكتور الرئيس: دبلوماسية وإعلام، ومصر
الجمعة 3 مايو 2024 الساعة 19:39
النشاط والمواكبة والحضور الإعـلامي لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بصفته رمز الدولة والمسؤول الأول عن مؤسسة الدبلوماسية اليمنية في شقها التنفيذي الأعلى عبر كثير من المنابر الاعلامية العربية، والمصرية على وجه التحديد والدقة هي سمة وامتياز يحرص فخامته أن يسجله لصالح الدبلوماسية اليمنية، ولم يسبق لمتخذ القرار اليمني أن سلكه بهذا التركيز والحضور من قبل.
كما يأتي هذا الحضور الرئاسي المُركز عبر أهم منابر وقلاع الاعلام العربي - المصري انعكاساً لحقيقة إدراك الدبلوماسية اليمنية للأهمية الاستراتيجية والبعد الحيوي للعلاقات المصرية- اليمنية، ليس فقط على المستوى التاريخي والجيوسياسي والنخبوي، بل وحتى على المستوى الشعبي.
فجمهورية مصر العربية اليوم هي المحطة الأولى والأكثر كثافة لحركة كل التدفقات القادمة من وإلى اليمن جواً، وهي في الوقت عينة البلد الذي يستضيف جالية يمنية كبيرة يقارب عددها مليون يمني ويزيد، فضلاً عن أنها- وتلقائيًا- أصبحت محطة لقاء لمئات من العائلات اليمنية والتي دفعت بها الحرب أن تلتقي بأفرادها القاطنين في دول أخرى فتكون مصر غالباً- وفي كل مرة- محطة اللقاء.
مؤخراً كانت المقابلة والنقاش المفتوح للدكتور الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة أمام عدسة الكاميرا مع ثـلاثــة من قامات الاعلام العـربي- والمصري هم على التوالي: أسامـة سـرايا، د.عبدالمنعم سعيد ونشأت البديهي، حضوراً للدبلوماسية اليمنية ممثلة برئيسها في مساحة نقاش إعلامي رباعي مفتوح، حر وهادف حول ملف اليمن بعديد تفرعاته، هدف منه فخامته مخاطبة الجمهور العربي والمصري تحديدا في لحظة فارقة.
تم فيها استعراض طبيعة الصراع في اليمن، إيضاحًا للبس وإيصالاً للرسالة في جهد مُركز ومتواصل لعرض سردية الصراع في اليمن أمام الجمهور العربي المصري، إذ سلط فخامته الضوء على الأحداث في الداخل اليمني وحقيقة الحوثية وحجم الأذى الذي أُبتلي به اليمن الأرض والانسان، الحاضر والمستقبل، نتيجة الانقلاب والإرهاب والفاشية الحوثية، بخاصة في لحظة يحاول الحوثيون اقتناصها على المستوى الشعبي عبر "قميص غزة" كما قال فخامته.
كما أن هذه المساحات والنقاشات التي يسجلها فخامته تأتي تكاملاً مع جهود المؤسسة الدبلوماسية بفرعها التنفيذي ممثلة برئاسة الحكومة ورئيسها الدكتور أحمد عوض بن مبارك ووزارة الخارجية ممثلة بوزيرها الدكتور شائع محسن وزير الخارجية وشئون المغتربين في مخاطبة الشـارع العـربي والمهتمين.
فضلاً عن كونها تساهم في تأريخ اللحظة الراهنة أمام الباحثين، وكذا تساهم أيضاً في تدوين حقيقة الصراع في تقاطعاته الداخلية والإقليمية والعالمية، عرض أهداف وجهود مجلس القيادة الرئاسي في حماية المواطن وتوفير الخدمات وإنهاء الانقلاب سلماً أو حرباً، كما أنها تأتي كذلك مساهمة في خوض المعركة في أبعادها الدبلوماسية والسياسية والإعلامية.. وحفظ الله اليمن، وحفظ الله مصر.