يقال إن التاريخ ليس أعمى فهو يعرف من يدون، فلا يدون إلا العظماء الذين كانت لهم بصمة في هذه الحياة، هؤلاء العظماء هم الذين يخلد التأريخ ذكرهم، وتبقى سيرهم منقوشة على صفحاته على مر العصور وتعاقب الدهور.
فكم هم أولئك العظماء الذين ما زالوا في الذاكرة؟! ومن العظماء الذين سوف يخلدهم التاريخ لا محالة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، كيف لا.. وهو القائد الذي لم يشكو موجعاً رغم الظلام الذي خيم على الوطن بسبب إنقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية.
ورغم عتمة الأيام بفعل هذا الانقلاب، إلا أنه ظل ساطعاً، بل كان ولا زال سيفاً قاطعاً على رقاب الذين أرادوا فرض قوتهم ومنهجهم على الشعب اليمني بقوة السلاح، وكان للحقوق مدافعاً في وجه ظلم ذوي القربى.
لقد عرف فخامة الرئيس العليمي، أن يأخذ موقعه فعبر عن ضمير كل اليمنيين وأبهر العالم بوعيه القومي، وواجه كل التحديات والمصاعب التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني، فتحمل المسئولية الوطنية
لقد اثبت إن القيادة فن وأخلاق وإيمان وقوة شخصية وإيمان بهذا الوطن وبتاريخه العريق، وسطر ملاحم من الوفاء والتضحية والفداء في حب الوطن، واثبت إن حب الوطن أفعال لا أقوال، ومواقف لا شعارات، وإرادة حرة تريد الخير لوطنها، وليس إرادة مقيدة بمصالح خارجية لا يجني الوطن منها إلا الشر والفساد.
كما أثبت بمواقفه المبدئية والشجاعة أنه قائداً قوياً ومتماسكاً بمواصلة جهوده لإستعادة العاصمة صنعاء، وكل اليمن من أيدي الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين رغم انه يعلم علم اليقين الكم الهائل من الصعوبات والتحديات التي سوف تقف عائقاً أمامه، إلا أنه قبل التحدي بكل شجاعة وهذه من صفات ومميزات القادة الاستثنائيين.
وقف فخامة الرئيس العليمي وقفة تاريخية مع الوطن والشعب فكانت وقفة عز وشموخ، وقفة ستكتب بأحرف من نور في صفحات تاريخ اليمن الحديث، وسوف يسجل له ملاحم وأساطير تتناقلها الأجيال عبر التاريخ، لذا حتماً سيذكره التاريخْ في الحكم مثلاً رائعاً في العدل والوفاء والإخلاص والتضحية، وسيفاً قاطعاً وعن الحقوق مدافعاً في وجه الظلم.
إن التأريخ لا يعرف إلا العظماء وعندما يكون العظماء هم القادة الذين يسوسون الناس، يأتي النصر والعدل، وفخامة الرئيس العليمي عمل ويعمل من أجل اليمن واليمنيين بإخلاص وكان ولازال القدوة لأجيال قادمة سيثمنون ما فعله من أجل وطن كادت أن تسلب حريته.