هل تدركون جيدا ماذا يعني تعيين رئيس حكومة شاب لا يرتبط بأي ايدولوجيا ضيقة ولا أي إنتماء سياسي.. يعني أن الرجل حزبه الوطن وأعضاء حزبه كل مواطن يمني مطحون جراء الحرب ولوبيهات الفساد التي نخرت الدولة لعقود.
هل تدركون ماذا يعني أن تتفق معظم القوى السياسية على شخصية الدكتور معين مع تحفظ قوى معينة على تعيينه.. يعني أن كل القوى اتفقت على أولويات الحكومة المتمثلة بالجانب الخدمي والاقتصادي ومحاربة الفساد وإيمانها بنزلها الرجل وتوحهاته، بينما تحفظ بعض القوى حينها دليل ارتباطها بلوبيهات الفساد ورأس المال الطفيلي المرتدي ثوب الشرعية وما خفي أعظم.
صحيح أن الوضع الاقتصادي قد وصل إلى حد لا يطاق لكن قبل أن ندين الحكومة يجب علينا أن نتساءل من المعرقل لجهود الحكومة وخطة التعافي ومن يملك خيوط اللعبة حتى هذه اللحظة من رأس المال الطفيلي الذي لم يتشبع حتى اللحظة من نهب خيراتنا والمتاجرة بأوجاعنا.
من المسؤول عن صفقات النفط والوقود وعرقلة دخول أي منافسين للسوق للتخفيف عن كاهل المواطن وحقه في الحصول على الكهرباء والخدمات المرتبطة بها كما ارتباطها بالوقود.
من الموجوعين من قرار الدكتور معين عبدالملك بشفافية المناقصات والتنافس للحد من احتكار استيراد المشتقات النفطية والوقود والتلاعب بأمن واستقرار المواطن، لا أعتقد أن المواطن البسيط يخفى عليه إجابات مثل هذه الأسئلة.
كلكم يعرف ومن لم يعرف سيعرف خلال الأيام القادمة ..ففي الجعبة الكثير والكثير للكشف والتوضيح.. ومن يعتقد أن حكومة الدكتور معين يمكن أن ترضخ للإبتزاز والضغوط فهو واهم كل الوهم.
الدكتور معين قبل أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية في رئاسة الحكومة وهو يدرك جيدا حجم التحديات ومؤمنا بدعم كل القوى الوطنية وبدعم الأشقاء في السعودية والإمارات.. الميدان بيننا في معركتنا مع الفساد وسينتصر الوطن.