كل المؤشرات والقرائن تدل على أن مليشيا الموت هي التي استهدفت مطار عدن الدولي اليوم بثلاثة صواريخ تباعا توفي على إثرها 22 شخصا من الأبرياء، وجرح الأكثر من خمسين شخصا.
أحد الوزراء يحكي الموقف: موقف مهول، وكان الاستهداف محكما في نوعية أداة الاستهداف وتوقيته المتزامن مع وصول الطائرة، ولولا موقف عرضي أجّل نزول (الحكومة) من الطائرة لدقائق لكان الوضع مختلفا.
الجريمة بشعة، وهي ضمن سلسلة جرائم الكهنوت التي لم ولن تنتهي طالما كان العنف نهجها وديدنها وطريقتها.
وإزاء هذه الجريمة يمكن وضع عديد من النقاط أبرزها:
- أن الجريمة أُعدت بإحكام، وأن هناك اختراق أمني كبير للمليشيا مكّنها من معرفة الكثير من التفاصيل، سواء في تحرك الطائرة من الرياض، أو أثناء وصولها.
- تشتت القرار في الجانب الأمني والعسكري في عدن يخدم المليشيا في المقام الأول.
- عودة الحكومة يشكل قلقا لدى المليشيا، وهي تريد أن تظل صفتها(حكومة الفنادق)، ولا تريد لها البقاء في أرض اليمن.
- أثبتت الجريمة وغيرها من الجرائم أن المليشيا لا تؤمن بسلام، وأن على من يريد السلام لليمن أن طريقه إنهاء الانقلاب.
- أن تشتيت الجهود في غير إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لا أخر تحقيق النصر الذي يستعيد الدولة الضامنة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
رحم الله الشهداء، وفى الله الجرحى، ونتمنى أن يكون اليوم بداية تحول تجاه ما يجري في اليمن من قبل أبنائه أولا، ثم من قبل الدول التي يهمها استقرار اليمن.