منذُ الإعلان الاول عن اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، بعد الازمة الطاحنة التي عصفت بالعاصمة المؤقتة عدن وبعض محافظات الجنوب نتيجة الخلاف القائم بين الطرفين ، تبادر الى ذهني من هو السياسي أو رجل الدولة الذي سيكون نقطة الارتكاز للعمل وفي الاتفاق القادم .
كان البحث عن عدد من الشخصيات السياسية ذات البعد السياسي والمواقف السياسية الغير متطرفة لأي اتجاه ، وتسعى الى التجميع لا الفرقة ولاتفاق لا الفراق ، الحقيقة ظهرت امامي عدد كبير من الشخصيات ولكن اليقين كان ان قيادة هذه الدفة ستكون للرئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك .
كان هذا اليقين مبني على عدة اعتبارات تتمثل في شخصية الدكتور معين وتوجهاته ورؤيته واحتوائه للجميع ، المخالف والمؤيد ، فكان السعي الكبير من قبله في تقريب وجهات النظر للمختلفين والتوجه الى الخدمات لا السياسات للتوافق لا التصادم لأدارك لديه ان ما سبق لن يكن مجدي .
وفي إطار السعي للتوافق الداخلي كان هناك تحرك على مستوى دول التحالف العربي فحاول التقارب مع كافة دول التحالف واقطابه بما يحفظ لليمن هويته واستقلاله في ما هو ممكن التحقيق ، فكان بهذا هو شوكة الميزان للتوافق القادم بأذن الله .
ان الحملة التي يتم شنها وترويجها ضد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك ماهي الا نتاج لرغبة لدى مروجيها لاستمرار الصراع بين الاخوة ، وتأتي بعد أصرار من الدكتور معين لأن يكون رئيس الوزراء لكل اليمنيين لا رئيس وزراء لفئة يمنية دون أخرى .