د.علي العسلي
الباحثون عن قميص لإلباسه "د.معين" ..!
الاثنين 2 ديسمبر 2019 الساعة 23:32

إن الحملة الظالمة و الممنهجة على دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك لم تثنيه عن بذل أقصى جهد ممكن في تثبيت الأمن والاستقرار، وتطبيع الحياة في المناطق المحررة، واستعادة المؤسسات وتفعيلها، والعمل بجد على تعافى الاقتصاد، والبحث بكل السبل الممكنة سياسياً أو عسكريا  لإنهاء الانقلاب،وتحرير ما تبقى من المحافظات التي لا تزال تخضع لسيطرة الانقلابين..!

إن من يستهدف الدكتور معين ظلماً، إنما يستهدف الكفاءات، يستهدف من يريد  أن يعمل لصالح وطنه، ويستهدف ايضاً الثقل السكاني الكبير بغرض ازاحته من تقلد  المناصب العليا في الدولة ، وهذا ما لا يعقل ولا ينبغي أن يحدث..، إن الذي يستهدف الرجل الأكاديمي الأتي للسلطة  بكفاءته وقدرته، ولم يأتي بفرض حزبي، أو تمرد مسلح، ولا باستخدام لوبي من لوبيات السلطة، ولم يأتي وهو مثقل بالفساد، بل جاء خفيف، وخفيف جداً، نعم! نظيف اليد واللسان.

جاء وهو  لا يملك شيئاً، إلا حبه لوطنه، عمل خلال سنة مالم يعمله رؤساء وزارات في سنين وبخاصة في قضية رواتب الموظفين ولو بشكله التدريجي خير من أن لا يتم؛ و على الرغم من عديد الصعوبات و المعيقات والاشواك التي تزرع في كل لحظة  أمامه بغرض إيقاف ما خطط وهدّف ..ا!

وهكذا دوما نجد أن من يروجون هذه الأيام لإقالته بالضرورة يخدمون الطابور الخامس، والذي يبحث عن شماعة يسميها معين  ليعلق عليها جميع الأخطاء، يريدون الدكتور معين ضحية أو قربان ليحمله كل اوزار المجتمع  والشرعية والانقلاب والتدخل الخارجي..؛ فتشوا، بحثوا عن زلات أو أخطاء ارتكبها دولة رئيس مجلس الوزراء، فلم يجدوا أي شيء ذي قيمة، فحاولوا يخونوه ويحسبوه على هذه الدولة أو تلك، وعلى هذا السفير أو ذاك..! .

 على الرغم من أن الجميع يدرك  توجهات الرجل، والذي لم يحيد عنها أبداً، فعندما تولى الدكتور  معين رئاسة الوزراء أعلن بوضوح أن ملف السياسة لن يخوض فيه، وآثر على نفسه هذه الملف، بالرغم من انه من صميم عمله!، وتركه للرئيس ومستشاريه ، كي يتفرغ هو و يكثف عمله في المجالات الأخرى الاقتصادية، خلق الثقة بالشرعية من قبل المواطنين، ليستفيد من ذلك حاملو الملف السياسي كي يكون المكسب للشرعية في الصدارة من خلال النجاح الذي كان يطمح أن يحققه ولا يزال في الملفات الأخرى، ولا تزال تلك الملفات أولوية أولوياته، فركز على العمل على  انعاش الاقتصاد وتعافيه، وعلى خلق جسور الثقة بين السلطة والشعب، وعندما الانتقالي قام بتمرده لم يحمل علي الحكومة الا لفترة بسيطة، ثم عاد ليمدحها ويريد استمرار رئيسها في الحكومة القادمة بعد توقيع اتفاق الرياض ..!.

 هكذا هم جلاوزة الطابور الخامس يستهدفون الوطنين في كل لحظة، لأنهم لا يعيشون الا في الفوضى وعدم الاستقرار فيتكاثرون كما يتكاثر الفطر في البيئات غير السليمة ، وهكذا.. استهدفوا  المهندس الميسري والجبواني وبن دغر مع حفظ الألقاب قبل الدكتور معين .

المهم.. هذه الأيام الحملة شرسة بحثوا عن قميص عثمان فلم يجدوه، وجدوا لهم قميص مخزق ومتسخ و يريدون إلباسه للدكتور معين حفظه الله ونجاه من كل بلاويهم ..!؛ 

اقول.. لكل من ينادي بتغيير الدكتور معين عبد الملك، معين، استهداف له ليس استهداف شخصي لشخص  ذو كفاءة فحسب، بل تريد محو جغرافيا بحالها من تولي المناصب المهمة في البلد، وهذه الجغرافيا ذات الثقل السكاني، الاقتصادي،  الأكاديمي، والعمالة الماهرة ، وعليه نطالبكم بالتروي وعدم الاستعجال، إلا إذا أظهرتم فساد الدكتور  معين بالأرقام..؟!؛ فمن حقكم في هذه الحالة على أن يكون البديل من نفس الجغرافيا، فهي مليئة جدا بالكفاءات  والشخصيات الوطنية والاجتماعية المؤثرة..!؛ 

وللعلم فإن من يستهدف الدكتور معين  يستهدف فخامة رئيس الجمهورية الذي تطالبونه بتغيير معين؛ كيف ذلك؟!؛ لأن الدكتور معين اختاره الرئيس هادي، وهو لا يزال يعمل تحت أمره وتوجيهه ومخلص له وللوطن، ولم يتمرد ولن يتمرد كما فعل أخرون.. فالتحية إذاً لفخامة الرئيس ورئيس وزرائه معين عبد الملك ولكل القيادة السياسية الشرعية، و التهنئة لهم جميعا بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لتحرير اليمن واستقلاله في الثلاثين من نوفمبر عام ١٩٩٧ م .

وختاماً فلمعلومكم لن يلبس الدكتور معين القميص المخزوق و المتسخ وهو نظيف..ودمتم..!

المقالات