بات جلياً وواضحاً لليمنيين والتحالف العربي والعالم من حولهم، أن السبب الرئيسي وراء كل الإخفاقات والخيبات التي منيت بها الشرعية طيلة السنوات الماضية- والاستهداف المستجد للحكومة في هذا الظرف الحرج، يكمن في وجود الشلة الفاسدة من المتمصلحين والمنتفعين، المنضويين داخل مؤسساتها العليا، والذين اتخذوا من مناصبهم ونفوذهم وامكاناتهم، وسيلة لتحقيق أهداف ومصالح شخصية وحزبية المستفيد منها قوى الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً، بل يدمر أحلام وتطلعات الشعب اليمني في بناء الدولة.
هذه الشلة الفاسدة التي نثق بأن الجميع يعرفونها، عمدت على تبني وتمويل اعلام مشبوه للنيل من الشرعية ورموزها، ملحقا بها خرائب شتى .. بدءاً بتشتيت شمل مكوناتها، واشاعة الضغينة والفرقة بين قياداتها، ونهب ومصادرة وهبر وهدر امكانياتها ومقدراتها، ومرورا بتشويه سمعتها، واعاقة عمل الحكومة في ملف الخدمات الذي يمثل الرهان لحكومة فخامة الرئيس هادي، وانتهاءاً بتأليب وتحريض الرأي العام المحلي والعربي والعالمي ضدها، وهو الأمر الذي أصبح اليوم يشكل التحدي الأصعب والعائق الأكبر أمامها.
ما يؤسف له أن هذه العصابة التي ما فتئت تتستر خلف شعارات وطنية، لم تكتف بتلك الخرائب الكارثية التي الحقتها بالشرعية والمواطنيين في المحافظات المحررة، بل اننا نجدها تواصل حماقاتها بتبني سلسلة من المواقع الالكترونية حديثة العهد، غير عابهة بشيء عدا تحقيق مصالحها الوضيعة .
فها نحن نجدها اليوم تصوب سهامها وعبر ذبابها الالكتروني ودون حياء للنيل تارة من شخصية فخامة الرئيس واخرى من نائبه، ولاحقاً من شخصية دولة رئيس الوزراء، بشكل اعتباطي وفاضح في السرد والتدوين.
لأنه لم يستجيب لإملاءات وتوصيات بعض افراد تلك العصابة، والتي بلا شك تتضمن مخالفات جسيمة، ومن خلال سلسلة طويلة من الإفتراءات والتلفيقات والاتهامات والأكاذيب المتعارضة مع المنطق والعقل والتي تجاوزوا بها كل المبادئ والقيم والاخلاقيات – صاروا يشيطنون كل فعل وطني، مطلقين عليه سلسلة من النعوت القبيحة، معتقدين انهم بذلك يشوهون هرم الدولة وينالون منها، غير مدركين ان الدولة ورجالها محصنين بسجل طويل حافل بالكثير من الانجازات والنجاحات في اسؤ مرحلة من تاريخ اليمن.
وعموما لست هنا بصدد الدفاع عن دولة الدكتور معين عبدالملك، كونه معروف بسيرته العطرة وتاريخه الناصع ومهنيته المشهود لها بثقة وتكليف فخامة الرئيس وحديث القوى السياسية، ولا يحتاج لي او لغيري كي يدافعون عنه او يدحضون عنه هكذا افتراءات مفضوحه.
وما اود قوله هنا ان بلادنا وشرعيتنا ومستقبل اولادنا اليوم، ستبقى جميعها مهددة طالما تلك العصابة باقية في اوساط الشرعية وتواصل اساءاتها لرموز البلد وتشوه كل شيء جميل فيه .. وان شرعيتنا ايضا لن تتمكن من هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة، ومواجهة جملة التحديات والاخطار والازمات التي تتهددها – الا بإجتثاث هذه العصابة ومحاكمة كل أفرادها، والانتصار للوطن من العدو الابرز وهو الحوثي ومليشياته التي افسدت ودمرت احلام كل اليمنيين .. صوبوا اقلامكم للانتصار للوطن بعيد عن التشخيص الرخيص والزائف.