تولى الدكتور معين رئاسة الحكومة في مرحلة تعد فيها الأحتياجات هي الأعلى في تاريخ اليمن، وحجم الموارد التي تغذي حسابات الحكومة هي الأقل أيضا وخزينة مفلسة، ومن خلال أستراتيجية مسؤولة هدفت الحكومة من خلالها الي إدارة هذه الموارد لإنعاش القطاع الخدمي الذي كان في حالة موت سريري،إستعاد القطاع الخدمي جزء من عافيته، ولمس الناس هذا التعافي.
وبجهود موازية تعمل الحكومة من أجل تعزيز إيراداتها لتعزيز جهودها في إدارة مرحلة التعافي ولتغطية التزامات أضافية وتقليص الفجوة بين الأحتياجات والموارد.
يمثل هذا الأمر تحدي صعب في واقع كالذي تعيشه بلادنا، ولكن الإستمرارية في الجهود،والموضوعية في التخطيط والتحلي بالمسؤولية والنزاهة، قادرة على أن تتجاوز هذه الصعوبات تدريجيا وننهض خطوة خطوة.
تتحمل القوى السياسية والنخب الاجتماعية مسؤولية أنهيار البلد بنسب متفاوته، ويفترض أن يكون دورها اليوم مساعدا لجهود رئيس الحكومة الذي يسعى لإصلاح كل هذا الخراب،
لقد أثبت رئيس الوزراء قدرته على معالجة الأمور من خلال التقدم النسبي الذي شمل ملفات عده وخططه التي تسعى لتعزيز هذا التقدم ومضاعفته، أثبت مصداقيته من خلال أداء سياسي مسؤول لم يسعى فيه لإثارة صراع مع أي مكون سياسي ولا التحالف مع أي مكون سياسي ضد أخر، ليجعل الباب مفتوحا أمام الجميع لعلاقات سياسية ناضجة تثمر جهود حقيقية في دعم عملية الإصلاح الخدمي والأداري والتعافي الأقتصادي.
أن الحاجة لإستمرار هذه الجهود ملحة لإستعادة ثقة الشارع بالشرعية والأحزاب المؤيدة لها والمنخرطة في سلطاتها التي وصلت إلى الصفر، والذي أنعكس سلبيا على صورتها لدى المجتمع الدولي.
والإستمرار في الجهود وتعزيزها يتطلب دعما حقيقيا لسياسات الدكتور معين ولإدارته،سيمثل نجاح الحكومة نجاح للجميع وأنقاذ للجميع، ولن تكون الجهود المعطلة الا محاولة لإستمرار الغرق الذي لن ينجو منه أحد.
فالسفينة واحدة وكلنا عليها.