من حين تولى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك رئاسة الحكومة والجميع يترقب القرار الصعب الذي سيتخذه إزاء دمج ميزانية الجهات المتعددة وتحصيل الإيرادات من كل المرافق الإيرادية لتكون جميعها تحت إشراف مباشر من قبل الحكومة.
ليتسنى لها بعدئذٍ توزيع الموازنة العامة على جميع مؤسسات الدولة ومرافقها الخدمية وفق قاعدة بيانات مالية دقيقة، تستطيع من خلالها توفير خدمات عالية الجودة وتضمن توزيعها على مختلف المناطق دون غمطٍ لجهة أو منطقة.
ومنذ تولي د. معين عبدالملك رئاسة الحكومة والناس تطمح أن ترى العاصمة المؤقتة عدن وقد تلاشت فيها كل المظاهر المسلحة التي تشي بتعدد الجهات الأمنية، وباتت تزرع الخوف والرعب في قلوب المواطنين بدلاً من الأمن والسكينة التي لأجلها تُنشئ وتتأسس قطاعات الأمن.
ومنذ تولي دولته مقاليد الحكومة ونحن نطمح لخطة شاملة وكاملة من أجل إعادة الإعمار في المناطق المحررة، بعد العبث والدمار الذي خلفته مليشيا الحوثي الانقلابية في كل مكان انسحبت منه صاغرة.
عقدنا آمالاً كبيرة وكثيرة في دولته ولكنها سرعان ما انصدمت بواقعٍ مُرٍّ وقفَ في وجه أحلامنا كما وقف في طريق الحكومة ورئيسها ليمنعه من تأدية واجبه كما يجب.
بل وكان هذا الواقع أكثر مرارةً وهو يسعى بجهود حثيثة لإفشال دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وليظهره للناس شخصيةً عاجزةً عن تحقيق آمالها، في الوقت الذي لا تألوا جهداً لوضع العراقيل تلو العراقيل أمام جهوده في النهوض بواقع البلد مما هو فيه.
يد واحدة لا تصفق، والمخرب كما يقال غلب ألف بناء، فما بالنا ببناء واحد خلفه مليون مخرب؟؟!!
إننا وفي هذه اللحظة التاريخية الحرجة من تاريخ يمننا المعاصر، وحرصاً منا على أمن واستقرار بلدنا، نعلنها قويةً مدوية، بأننا مع حكومتنا قلباً وقالباً حتى يتجاوز الوطن محنته، وتصل سفينته إلى بر الأمان.
لن تكون معول هدمٍ أبدا، بل سنظل كما كنا عين الوطن الساهرة التي ترعى مصالحه، وتبصر كل ما حوله لتردع كل ما يحيط به من أخطار قبل وقوعها.