منذ قرابة الشهر أو يزيد تقريبا طهرت قوات اللواء السابع حرس حدود سلسلة جبال الازهور بمديرية رازح، وقامت بعملية عسكرية ناجحة غيّرت خارطة التفوق والسيطرة لتصيب ميليشيات الحوثي في مقتل والتي تحكّمت طوال الثلاث سنوات الأخيرة بالجبهة منذ انقلابها عام 2015م، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم يفق الحوثيون في رازح من الصدمة.
تحولت القوة المنظمة التي جاءت فجأة وطهرت الازهور إلى رقم عسكري كبير في المعادلة التي تتحكّم بمصير ومستقبل مديرية رازح بصعدة.
ومع كل الغموض الذي ما يزال يحيط باللواء السابع وبقائده المغوار العميد/ بشير الشرعبي إلا أن ظهوره كان مطلوبا في هذا التوقيت لفك شفرة الميليشيات الحوثية في الازهور برازح، التي أذاقت الأهالي الويلات والثبور اعتقالا وتنكيلا، وللحظة اعتقد البعض أنه من الصعوبة الخلاص منها ولكن تحت أقدام وطأة وجنازير أبطال اللواء السابع أصبح المستحيل من الماضي فهاهو الخلاص قادم إليهم لا محالة والمسألة مسألة وقت وترتيب فقط.
أصيب الحوثة بصدمة قاسية جراء التغيير الحاصل في المعادلة التي تفوقوا فيها خلال الفترة الماضية، وترسّخت فيها سلطتهم بقوة القهر والقمع للأهالي وإجبارهم على الزج بأبنائهم في معارك خاسرة.
ومع هذا النصر العظيم ظهرت حنكة قيادة اللواء السابع في التعامل مع سكان الازهور والقرى المحررة، فمع المواطنين جرى استخدام خطاب وطني جمهوري حظي بقبول واسع من قبل السكان ضارباً في مقتل محاولات الحوثي التشويش عليه وبث دعايات تفيد استشهاد قائد اللواء السابع بغرض رفع معنويات أفراده المنهارة والتي صار يرعبها مقارعة هذا الليث الجسور.
فشلت إشاعات الحوثي وإعلامه، فهاهو القائد البطل يقول لهم موعدنا رازح وإن غدا لناظره قريب.
بقلم/ جبران سالم الازهوري