تأتي الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة هذا العام ، وأبناء الشعب اليمني يواصلون مشوار التضحيات الذي بدأه اليمنيون قبل نصف قرن ، يخوض اليمنيون بقيادة الرئيس هادي معركة القضاء على الامامة الكهنوتية الجديدة ويقاومون بشدة محاولة اعادتهم الى عصور الظلام والاستبداد ، وهاهي الأنباء تأتي مبشرة بالخير عن الانتصارات في البيضاء وصعدة والجوف ومارب والساحل الغربي وتعز والحديدة .
يخوض الوطن بقيادة الرئيس هادي معركة الحفاظ على الأمة وهويتها ، وقطع الطريق على المشروع الفارسي الطائفي والدخيل عبر أذنابه ووكلائه ، معركة تخليص الوطن من أسوأ ميليشيات مسلحة سيطرت على مؤسسات الدولة واغتصبتها بقوة السلاح وتريد أن تحكم اليمنيين وفق منهج سلالي طائفي بغيض ، معركة تنفيذ ما اتفق عليه المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل من اقامة الدولة المدنية الحديثة والوطن الاتحادي الكبير متعدد الأقاليم الذي تسوده الحرية والمساواة والعدالة في توزيع السلطة والثروة .
كفاح الرئيس هادي اليوم كفاح وطني يتطلب من جميع أبناء الشعب الدعم والمساندة ، هو يحارب عسكريا لانهاء الانقلاب وتحرير المحافظات اليمنية من سيطرة المليشيا الايرانية ، ثم يخوض معركة عودة عجلة الحياة والتنمية للمدن اليمنية حتى تعود البسمة والامل الى شفاه اطفالها ونسائها وتعمر مبانيها وتحسن خدماتها وتتعافى من عبث الممارسات الغاشمة للمليشيا الحوثية الإيرانية الانقلابية التي عبثت بمقدرات البلاد .
قريبا باذن الله نحتفل جميعا بذكرى الخلاص من هذا الكابوس الجاثم على شعبنا المتمثل في الانقلاب الحوثي الرجعي المستبد ويشرق فجر الحرية والتحرير وتتخلص كل محافظات الوطن من هذه المليشيا الغاصبة التي أحالت حياة المواطنين في المحافظات التي سيطرت عليها الى جحيم لا يطاق .. قريبا ستكون طلائع الجيش الوطني في وسط الحديدة ثم في صنعاء ويعود الأمن والامان الى كافة ربوع وطننا الحبيب ونقيم الدولة الاتحادية الجديدة بعد أن نكون قد أزحنا من امامنا كل المشاريع الضيقة التي تعتقد ان الوطن ملكية خاصة لها على أساس سلالي أو مناطقي أو حزبي مقيت، لننطلق بعدها في مسيرة البناء والتنمية .
سينتصر اليمن بقيادة الرئيس هادي على كل المشاريع التي تهدف الى اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، ستمضي عجلة التنمية والبناء قريبا في كل المحافظات اليمنية ، وستقام دولة اليمن الاتحادي كخيار استراتيجي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم ويحميهم من الصراعات والاقتتال .
نثق ويثق اليمنيون اليوم بحنكة الرئيس هادي وبرؤيته الثاقبة وقراراته الحكيمة ، يدركون انه يعي جيدا المرحلة وخطورتها ، وما اصراره على ان يكون السلام وفقا للمرجعيات الثلاث الا دليل على انه يريد سلاما جديا لا معارك بعده ، سلاما ينهي المشكلة من جذورها ويصعب بعده تكرار الانقلابات والحروب والصراعات ، سلاما يكون خاتمة نهائية للمعركة وفاتحا لعهد جديد لا معارك بعده .
لهذا يقف كل الشعب اليمني خلف الرئيس هادي وكله ثقة انه الرجل الذي سيقود البلاد الى بر الامان ويضع المعالجات الجذرية لكل المشاكل اليمنية التي أدى تراكمها الى ما نحن عليه اليوم .
كلنا الرئيس هادي وتحت قيادته سيتحقق الخير للبلاد والمصلحة لليمنيين كافة.
*رئيس مؤسسة (الحقيقة) للإعلام رئيس التحرير