يعلم القاصي والداني إن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ضحى بوقته وبكل غال لتبقى اليمن شامخة وموحدة من اجل المشروع الوطني الاتحادي الذي اقر في مؤتمر الحوار الوطني واجمع عليه كل اليمنيون , قائد قدَّم الكثير , قدم كل ما يستطيع ، حمل الأمانة التي أبت وأشفقت من حملها السماوات والأرض والجبال فكان أهلاً لها ، مهما ثقلت , وتحلى بمواقف إنسانية رائعة تجلت دائما في كل مواقفه وقراراته لا سيما الصعبة والحاسمة منها , وهي مواقف وقرارات دفعت وتدفع الجميع للإعجاب بشخصيته المتمكنة من القيادة في ظروف بالغة التعقيد واستمرار الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين الإيرانيين . لن ينالوا منك يا فخامة الرئيس القائد هادي لأنك بكل حكمة واقتدار أدرت مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عقد في العاصمة صنعاء بين كافة مكونات المجتمع اليمني السياسية الحزبية والمستقلة والذي يعتبر أهم إجراء في اتفاق نقل السلطة المتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي أقرت بعد اندلاع الثورة الشعبية الشبابية وقد كانت خاتمة ايجابية على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي اعترضتك ومع ذلك ، يمكن القول إنّ مخرجات المؤتمر جاءت متوازنة بشكل عام وإقرار الدولة اليمنية الاتحادية التي تم التوافق عليها من قبل كل المكونات السياسية بمختلف مشاربها وتوجهاتها . لن ينالوا منك يا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لأنك أثبتت خلال السنوات الماضية انك رجلاً وطنياً من الطراز الأول , نذرت حياتك لتدافع عن حق طال غيابه .. كيف لا وأنت القائل " الشعب اليمني الذي دفع أثمانا باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الأمامي الرجعي الحوثي الإيراني ولن يقبل أيضا بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه, فالجميع شركاء في الوطن ومعركته المصيرية والوجودية , وللشعب بعد ذلك حرية الاختيار بعد أن يتم الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومشروع اليمن الاتحادي الجديد " .. لن ينالوا منك يا فخامة الرئيس هادي , لأنك لم تقابل السيئة بمثلها , بل كنت كبير القلب متسامحاً , وهي أبرز ابرز الصفات التي يتحلى بها القادة والزعماء العظام . لن ينالوا منك يا فخامة الرئيس هادي لان الحقيقة لا غبار عليها فأنت رئيس قوي مؤمن متفائل قادر على الصمود والعطاء وتقف بالمرصاد لكل الخونة ما ظهر منهم وما بطن , ولم تفرط بسيادة الوطن لتستبيحه عصابات الفيد والقتل والدمار وتسلمه للمد الفارسي , وستبقى الحقيقة اسطع من تضليل الانقلابيين ومن سار على دربهم ونهجهم , وستبقى أيضاً ساطعة لا ريب ولا شية فيها . لن ينالوا منك يا فخامة الرئيس هادي لأنك انتفضت في وجه الظلم والاحتلال الحوثي الإيراني وقدمت التضحيات والغالي والنفيس في سبيل كرامة كل اليمنيين , انتفضت وقلت لن نرضى بغير إعادة الشرعية الدستورية لليمن , لن نرضى بغير الديمقراطية التي تكفل الحرية والعدل والكرامة والمساواة بين كل اليمنيون لينالوا جميع حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية كاملة غير منقوصة , انتفضت وأبقيت على رمزية الدولة في ظل ظروف غاية الصعوبة والتعقيد ولم تستسلم أبدا . أخيراُ أقول .. لن ينالوا منك يا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لان شرفاء الوطن معك والى جانبك حتى يتم تحرير ما تبقى من محافظات الوطن من أيدي المليشيات الانقلابية الحوثية الايرانية وتحقيق اليمن الاتحادي , والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.