تقاليد العيد في النقعة الزف والعدة والدربوكة والمرزحة والشيخنا جيناك وغيرها تقاليد زاخرة وتراث مكتنز تحفل به منطقة النقعة خلال عيدي الفطر والأضحى.
زيارات تتوالى للزائرين للمنطقة من مناطق أخرى لتتلقاهم النقعة بـ الترحاب ومراسيم الاستقبال التي توارثها الأبناء عن الآباء عن الأجداد .
البيوت منذ بدء تباشير الصباح مفتوحة والصدور تتسع لـ الجميع فأهلاً وسهلاً بالضيوف الكرام .
معالم العيد في النقعة مشاهد وذكريات تستعصي على النسيان ، وتأبى إلا أن تحل عميقاً في تلافيف الذاكرة .
جود الاجداد ولو بالقليل ، فرحتهم بالزائر ، سعادتهم بالوصال البريء ، حبورهم بالضيف مهما كانت حالته المعيشية مشاعر طاهرة كانت أبعد ما تكون عن النفاق الاجتماعي والتزلف .
ولمن يلصقون صفة البدعية والشرك والعلاقة بـ الأولياء والصالحين على هذه التظاهرة الاجتماعية والتجارية آن لهم أن يراجعوا مزاعمهم مجددًا، ويتخلون قبل ذلك عن حقدهم الدفين .
آباؤنا الأولون كانوا رغم قلة علمهم اطهر قلوبًا ، وألين أفئدة ، وأزكى محبة ، وأرق أرواحًا ، وأطيب أنفسًا ، وأوسع بـ الخير يدًا ، ولا شك أن ربهم الرحيم يعلم بـ سرائرهم ونياتهم قبل أن يحكم عليهم الجهلاء بـ الهلاك والخسران .