سعيد الجعفري
بن دغر..ومعركة إستعادة الدولة
الاربعاء 15 أغسطس 2018 الساعة 03:02


يبرهن دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر بإن معركته في استعادة الدولة  تمضي قدمآ في احراز النجاح. باستعادة الدولة المختطفة..من قبل المليشيات الحوثية 
الآن بالاعلان عن تدشين مشروع شركة عدن للاتصالات. ليخرص منتقديه . بمشاهدةانجازاته على ارض الواقع..
حتى اليوم يتذكر العشرات من الموظفين  في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات..الدكتور احمد عبيد بن دغر. بامتنان كبير 

الوزير الذي جاء بعد وزراء عدة لم يفعلوا شيئآ لمعاناة استمرت طويلا.
في قضية موظفين امضوا عشرات السنين يعملون بالأجر اليومي  برواتب مهينة في المؤسسة العامة للاتصالات 

المؤسسة الأكثر ايرادآ وتستثني متعاقدين من التثبيت الذي يستحقونه...وخلال فترة زمنية قصيرة لوزير لم يعمر طويلآ بكرسي الوزارة التي قبل ان يغادرها . كان قد حل مشكلتهم التي بدت خلال سنوات عصية عن الحل..ليجدوا انفسهم وقد تم توظيفهم بشكل رسمي .
 
لاحقآ قدر للدكتور احمد عبيد بن دغر ان يكون رئيساللوزراء   بحكومة لاتجد لها موطئ قدم تعمل من خلاله وتحيط بها ظروف بالغة التعقيد والصعوبة.
 في بلد انزلق نحو الحرب.التي اشعلتها المليشيات الحوثية التي انقلبت على مؤسسات الدولة. وسيطرت علي اغلب المدن.

وباتت تستولي على كل مقدرات الدولة وتتحكم بجميع مواردها التي تصل اليها من عموم محافظات الجمهورية بما فيها   المحافظات الخارجة عن نطاق سيطرتها. التي ظلت تلتزم بايصال ايراداتها الى البنك المركزي اليمني الذي لم يعد يؤدي وظائفه الحيوية بعد ان بات بيد المليشيات.
التي تتخذ من الموارد والاموال  مجهودآ حربيآ  لإشعال المزيد من الحروب في مختلف الجبهات والمدن اليمنية وتمارس النهب المنظم لمقدرات الدولة وموارد البلد وتمارس الفساد علي نطاق واسع.

 في وضع اخذت  تزدهر خلاله المليشيات علي حساب الدولة. وحل اقتصاد المليشيات القائم علي السوق السوداء وتعطيل اداء مؤسسات الدولة.البديل لاقتصاد الدولة عبر تحويل مواردها الي موارد خاصة.وتفريغ البنك المركزي من الاموال وتعطيل المؤسسات الايرادية سواءا من خلال نهب ايراداتها او القيام بمهامها وانشطتها لصالح الجماعة.

التي لم تترك شئ دون ان تنهبه وتدمره. 
وتنشر الخراب والدمار في كل مكان وتعطل وسائل الحياة وتفتتح المقابر في الوطن المنكوب الذى مضت حتى النهاية في تدميرة.

ويتذكر الموظفين كيف اخذت احلامهم تنهار ووظائفهم تسرق ولم يعد لديهم من اعمال ومهام  يقومون بها .
في مؤسسات يسيرها المشرفين 
من خارج مؤسسات الدولة
ويفرغونها من ادائها ووظائفها.

وقتها عاد الموظفين في شهر اغسطس من العام 2016م  الى منازلهم يجرون معهم اخر راتب بعملة ورقية ممزقة كانت جاهزة للإتلاف .
وكان اعادة طرحها للتداول بمثابة جرس انذار بإنه الشهر الاخير الذي سيتقاضى الموظفين خلاله راتب. لم ينقطع يومآ في مسيرتهم المهنية..وان القادم سيكون اسوء في ظل سطوة المليشيات التي تحكم بدلآ عن دولة سيحن اليها الجميع لاحقآ وهو ماحدث بالفعل 

 وهنا يبرز الفرق جليآ بين مليشيات كان بيدها دولة بكل مقوماتها .
في غضون اشهر تمكنت من نهب كل مقدرتها واموالها. وافرغتها من كل شئ لتلقي بها على الرصيف عاحزة عن القيام بإي مهام.  وبين دولة ليس بيدها ايآ من المقومات لتحاول ان تنهض من جديد وتبدٲ من الصفر..وهي المعركة التي نجح فيها الدكتور احمد عبيد بن دغر على الرغم من التحديات المهولة التي تعترض طريقه  لٲنها  معركة استعادة الدولة.

المعركة التي اخذها في غمرة انشغال الجميع بالحرب.
الدكتور احمد عبيد بن دغر وبدى وحيدآ يقاتل في هذة الجبهة. بمعركة استعادة الدولة بعيدآ عن ساحات وجبهات المعارك الذي ظل ايضآ كرجل دولة عامل في تحقيق تقدمها الميداني . الى جانب معركته الحقيقة . 
المعركة التي بدأها بن دغر وحيدآ انها المعركة السياسية والقانونية  والأدارية وقبل كل ذلك الأخلاقية لدولة تولد من جديد لتعلن مسؤليتها عن كافة ابناء الشعب 

وهي المعركة التي غيرت لاحقآ  الكثير من المعطيات التي نعيشها الآن ونحن نرى دولة يترسخ حضورها يوميآ بدأت في عدن العاصمة المؤقتة التى تتحسس الطريق لتكون البديلة لعاصمة تحتلها المليشيات ولازالت مستمرة وبحاجة للمزيد 
دشنها الدكتور احمد عبيد بن دغر باتخاذ القرار الصعب المتمثل بنقل البنك المركزي اليمني الى العاصمة المؤقتة. وهو القرار الذي  مضى في تنفيذه بشجاعة نادرة من الصعب  لإي مسؤول اخر في مكانه اتخاذه رغم جميع التحذيرات والاصوات المرتفعة التي اطلقت  حتى من داخل الشرعية نفسها. للتحذير من عواقب وتداعيات هذا القرار التى وصفت بالخطيرة كون هذة الخطوة تاتي بعد ان افرغت المليشيات الحوثية البنك من الاموال والأحتياطي النقدي من العملة الأجنبية في امر يجعل القرار في هذا التوقيت غير مجدي.
ويجعل الحكومة تتحمل وزر  كوراث المليشيات الحوثية وعبثها بالأقتصاد الوطني.حيث  كان من الواضح انها وصلت الي النهاية.وهو اسوء مايمكن ان نتخيله..بعدٲن غابت الدولة في مواجهة مشروع الموت الذي تنشره المليشيات في كل مكان..

 وظلت معه الحاجة لوجود دولة. في مواجهة انقلاب مليشيات.
ليس بالمعارك وحدها يمكن دحرها. 
وهو مايدركه بن دغر كرئيس حكومة.
عقد العزم علي استعادة الدولة قبل الارض.
 التي تحتلها المليشيات الحوثية.

دولة ظلت جهود بن دغر تثبت حضورها في الواقع وتستعيد ثقة مواطنين تمتلكهم الحيرة والقلق.

وفي عدن بقي رئيس الحكومة  ربما وحيدآ من وزراءه التائهين المشغولين بالصراخ والعويل والبكاء على دولة ابتلعتها المليشيات يمارس عمله الحكومي بشكل يومي وبمثابرة نادرة 
 
ومع مرور الوقت    نجح بن دغر
في فرض منطق الدولة علي المستوى الداخلي والخارجي.

 ويقدم نموذج لدولة  تولد من جديد .
 مع وزراء مترددين في تحمل مسؤولياتهم..الى جانبه .

نجح ايضآ في تخطيهم والعمل بدونهم .
مع قلة منهم بدٲوا  مباشرة في مهامهم وكم كانت الصورة رائعة  التي تناقلتها نشرات الاخبار لدولة رئيس الوزراء يزور او يستقبل او يتفقد او يوجه في مؤشرات تؤكد ان الدولة تعود للحياة مجددآ وكان الناس الذين يجدون وزير الثقافة مروان دماج يستقبلهم يعودون بانطباعات جيدة عن حضور الدولة وتزداد الرغبة بحضور الدولة الاقوى حين تعرف ان ثمة وزير يتواجد على الدوام في مكتبه كل يوم ولم يغادر للخارج المهندس احمد الميسري وزير الزراعة والري حينها والذي يشغل حاليآ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية شخصيآ تفاجات حين اخبرتني مدير عام دائرة المرأة المهندسة نادية المذحجي ان وزير الزراعة والري هو الوزير الوحيد الذي على الدوام يعمل في مكتبه بالوزارة خارج منطقة المعاشيق. ولم يغادر العاصمة المؤقتة عدن.الا في نطاق المهام الرسمية .والعودة للعاصمة المؤقتة لمزاولة مهامه.
 وزاد اعجابي بالرجل وانا اتابعه يباشر مهامه كنائب لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية .كرجل دولة قوي يمضي في استعادة هيبتها وفرض منطقها..وتكريس منطق النظام والقانون بشكل يجعلني اتطلع عما قريب في الإنفراد بحوار شامل معه ونشره هنا في عدن.الغد المؤسسة التي اعتز بالإنتماء لها 

 كانت الانباء القادمة من عدن الى جميع محافظات الجمهورية تبعث المزيد من الاطمئنان بان الدولة تعود للعمل وكانت الاخبار المتعلقة بخطوات استعادة الدولة والمؤسسات اكثر باعثا للتفاؤل والاطمئنان . 

وتفائلت اكثر حين عرفت ان مهام الوزارات تسير ايضآ بوجود نواب ووكلاء عدد من الوزارت تمكنوا من سد الفراغ لوزراء تائهين يتنقلون في عواصم الدول .
نواب ووكلاء ساعدوا ايضآ في إنجاح مشروع بن دغر في استعادة الدولة..
يقينآ من هو الذي  لايستطيع ان يتفائل والاستاذ حسين با سليم نائب وزير الاعلام يباشرمن مكتبه في صحيفة اكتوبر  عمله اليومي ويستقبل المترددين عليه بروح رجل الدولة.وبٲمكانيات محدودة تثبت ان الدولة ستظل حاضرة علي الدوام .
وحين تعرف ان  الوكيل المعين في وقت سابق 
في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات .الاستاذ عدنان عبدالجبار صاحب الابتسامة الهادئة. بات يداوم في مكتبه من عدن .مهام عمله 
بل انه اخر من يغادر مبنى الوزارة. ولمن يعرف هذا الرجل يستطيع ان يحدد وجهته دون تردد بمعنى ان تجد دولة معنية  برعاية مصالح المواطنين وحل مشكلاتهم.ولو قدر لبعضنا زيارة مكتب الدكتور محمد حسين حلبوب رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي.
 سيدرك المعنى الحقيقي لرجل الدولة الملتزم بمهامه .
وبين كل ذلك .كانت الانباء القادمة من عدن الى جميع محافظات الجمهورية.
 تبعث المزيد من الاطمئنان.
 بان الدولة تعود للعمل وكانت الاخبار المتعلقة بخطوات استعادة الدولة والمؤسسات اكثر مبعث للتفاؤل والاطمئنان لو ان بن دغر كان قد اتيح امامه فعلا.
استكمال نقل مؤسسات الدولة الي العاصمة المؤقتة عدن .
لكنا اليوم قد سحقنا المليشيات الحوثية..وتركناها كما يليق بها كعصابة ستسقط من تلقاء نفسها بإقل التكاليف 
هانحن اليوم امام مليشيات تلفظ انفاسها الأخيرة..ودولة حمل بن دغر على عاتقه سرعة ٲعادة تنميتها بمعركة استثنائية وبإقتدار .معركة استعادة الدولة..وبهذا الٲفتتاح للمشروع المهم  سنكون  امام اعظم انجاز في الأعلان عن انجاز اهم وعد  شركة عدن للاتصالات كحدث..يسير بالتوازي مع المعركة العسكرية لسحق المليشيات الحوثية والالقاء بها الي الجحيم

المقالات