محمد علي رشيد النعماني
بن دغر وقدرته على تجاوز المرحلة الصعبة
الثلاثاء 24 ابريل 2018 الساعة 20:55
يبدو أن عودة حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر الى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مؤخراً تحمل في طياتها استحقاقات كثيرة للمرحلة الحالية من شأنها أن تعيد تطبيع الحياة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وبقية المحافظات اليمنية المحررة بعد توتر شديد ساد المشهد اليمني في تلك المناطق على خلفية تدني الخدمات وتدهور الاقتصاد اليمني جراء انهيار سعر الريال أمام الدولار . مؤخرا قدمت المملكة العربية السعودية الشقيقة مشكورة وديعة للبنك المركزي اليمني بقيمة ملياري دولار أميركي لدعم العملة اليمنية والحيلولة دون انهيار الاقتصاد  مما أحدث حالة من الاستقرار الاقتصادي  وشجع الحكومة اليمنية بالعودة إلى عدن وممارسة مهامها رغم الأعباء الثقيلة والصعوبات الجمّة التي تواجهها . تلى ذلك البدء في تعزيز الأمن والاستقرار في عدن وبقية المناطق المحررة من خلال دعم السعودية لوزارة الداخلية اليمنية خلال اليومين الماضيين والمتمثل بارسال عربات ومعدات وأجهزة أمنية مما أعطى انطباعا لدى الشارع اليمني أن مرحلة تعزيز الأمن وإعادة إعمار ما دمرته الحرب التي أشعل فتيلها المتمردون الحوثيون قد بدأت فلا تنمية واعمار بدون أمن واستقرار . هذه الإجراءات السريعة والدعم اللامحدود المقدم من الشقيقة السعودية أعاد الامل والتفاؤل للمواطن اليمني البسيط وعزز الثقة بينه وبين الحكومة خاصة بعد الزيارات التي قام بها رئيس الحكومة فور وصوله إلى عدن لعدد من المرافق الخدمية وتوجيهاته بانشاء محطات كهرباء جديدة وصيانة وترميم المحطات القديمة وبدء العمل في مشروع صيانة شبكات الصرف الصحي والمياه . واثقون من قدرة الدكتور بن دغر وحكومته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بنجاح ومتفائلون بمرحلة جديدة من عملية إعادة الامل تتمثل بإعادة الإعمار واستتباب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من اليمن .
المقالات