يحاول البعض وهم قلة، إختزال المعاني والمفاهيم في إطار ضيق محدود الفهم قصير البصيرة، ظنا منهم بأنها ستجد رواجا شعبيا، ولكن أعتقد بأن الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب مل من هذه التصرفات، وأصبحت مكشوفة أمامهم، ولهذا تكون النتائج عكسية في كل مرة يقدمون على هذا الفعل.
ولهولاء نقول..تمعنوا الفكر والفهم السياسي الذي يصب في بناء الوطن ولا يزيد من تصدعه وهدمه، وما حدث ويحدث يكفينا جميعا، وكفاكم تصرفات لا مسؤولة ترمي لتمزيق نسيج هذا الشعب بشكل أكبر وأعمق.
بن دغر وبشهادة الجميع، صاحب رؤية مستقبلية عظيمة، تسعى لترميم أركان البيت اليمني الواحد ضد العدو الذي يهدد اليمن والمنطقة العربية "الحوثي وتبيعته لايران".
وضع ويضع الرجل، دائما يده على الجرح، في غياب أركان الدولة التي أصبحت هشه تترنح على بقايا أطلال، ويكرس جهوده في لملمة مكونات هذه الدولة السياسية والذي يعيش وينموا الحوثي بتناقضات أصحابها، وهدف كل هذه الجهود تقوية اليد الضاربة لإسقاط أوراق النظام الإيراني في اليمن والمنطقة ككل.
وبقليل من التأمل تتضح الصورة لمن أراد، فجهود بن دغر المستمرة هنا وهناك وفي كل مكان وزمان، جهود وطنية بما في الكلمة من معنى، ولا يختلف في ذلك إثنان إلا من كان في قلبه مرض أو مدفوع الأجر، فلملمة الشرعية وتعزيز أركان قوتها مطلب الجميع.
وهذه المهمة ليست بالأمر الهين والسهل، خصوصا ومن يقف خلف الحوثي دولة لها أدواتها الخبيثة لتعميق اختلافاتنا وبذل ما يمكن بذله لتوسيع فوهة الخلافات، بهدف ابتلاعنا جميعا ولنكون لقمة سهلة لتمرير مخططاتهم، وكلنا يتذكر البيت الشعري "تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحاد".