سعيد الجعفري
معركة اليمنيين الأخيرة
الثلاثاء 13 مارس 2018 الساعة 20:25
صحو اليمنيون، صباح كل يوم ،على وقع كارثة حقيقة تدخل عامها الرابع لمليشيات مسلحة لا زالت تسيطر على العديد من المدن اليمنية وتمارس القتل والترويع والمزيد من الاذلال للناس وحولت حياتهم الى جحيم ومعاناة يومية، انها اشبه باللعنة التي حلت على اليمنيين منذو قدوم هذه المليشيات الإجرامية، مليشيات الحوثي. .التي اشعلت الحروب والحرائق في كل ارجاء البلد المنكوب ،بعد ان انقلبت على  مؤسسات الدولة والشرعية واستولت على اسلحة الجيش وحولت اليمن الى جحيم مطلق وادخلت البؤس الى كل بيت يمني.

 ولم يسلم احد من شرور هذه الجماعة وجرائمها المختلفة.. تقتل وتنهب وتسلب وترتكب الجرائم على مرأى ومسمع من العالم الذي لا زال يمنحها المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم..

 اليوم الناس التي فقدت وظائفها واعمالها ورواتبها وحرمت من كافة الخدمات الأساسية والضرورية تواجه ازمة خانقة في مادة الغاز المنزلي في تدهور خطير في مسار المعاناة اليومية التي ترزح تحت وطأتها الأسر المنكوبة والمنحدرة نحو المزيد من المجاعة.

لقد حان الوقت ان ينتهي هذا الجحيم والعذبات التي يتجرعها اليمنيين المتطلعيين للخلاص من مليشيا الحوثي الإنقلابية،  والعودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية البعيدة عن مشاهد القتل والاجرام التي جات بها هذه المليشيات الاجرامية من كهوف مران.

وبات من الضرورة ان يخوض اليمنيون، خلف الشرعية ،معركتهم الأخيرة لدحر هذه المليشيات حتى يعم الأمن والسلام وتعود المحبة الى كافة ارجاء اليمن.  

ان ذلك لن يكون الا بإلحاق الهزيمة بهذه المليشيات واستعادة كافة المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرتها، وتنطلق منها لمهاجمة المناطق الأخرى التي افلتت من جحيم المليشيات، معركة هيا بالتأكيد مسؤولية كافة اليمنين افراد وجماعات وكيانات، معركة مصيرية يجب ان يخوضها عموم اليمنين احزاب وكيانات ومنظمات تحت لواء الشرعية ،معركة تتوحد خلالها كافة الجهود الرسمية والشعبية للانتصار لقيم الحق والعدل وقيم الدولة التي افتقدها اليمنين بعد ان حلت مكانها العصابة وسلبت قوت الناس ومعيشتهم وحرمت المواطنين الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وقضاء ونهبت الثروات والمقدرات والامكانيات .

اليوم بات الجميع يدرك انهم مع دولة في مواجهة عصابة حان الوقت ان تندحر وتختفي معها صفحة موجعة في حياة اليمنين ذاقوا خلالها الويلات وتجرعوا المآسي وصاروا يتوقون الى تحقيق الانتصار على قوى الشر والظلم، وذلك يجعلهم موحدين اكثر من اي وقت مضى بعد ان فقدت هذه المليشيات لأى غطاء سياسي، وصارت مجرد مليشيات في مواجهة شعب بأكمله، من حقه أن يعيش بسلام دائم مع جيرانه ومع العالم اجمع،  العالم الذي حاولت عصابة الاجرام أن تعزله عنه وتجعله يقبع تحت وقع جرائمها اليومية، معركة يجب أن يخوضها عموم اليمنيين من أجل استعادة حياتهم ومن اجل مستقبل اطفالهم ومن اجل الغد الذي يجب أن ياتي ليعود كل شيء  جميل فقدوه.

المقالات