خالد بحاح في عهده جعل من الحكومة حكومةً كسيحة -مع سبق الإصرار والترصد- لا تمتلك ريالاً واحداً أو تتحكم فيه؛ حتى أن إيرادات وجمارك المنافذ البرية والبحرية التي تحت سيطرة الشرعية كانت تورد كل فلس تحصله غير منقوص لخزينة الإنقلابيين في صنعاء تنفيذاً لبنود هدنته الإقتصادية التي أبرمها مع الإنقلابيين ولصالحهم!
ولكم أن تتخيلوا أن الحكومة الشرعية بقيادة بحاح وقتها وهي في حالة حرب مع الإنقلابيين، كانت تورد لهم إيرادتها وفي نفس الوقت تنتظر من الأشقاء وعلى رأسهم السعودية أن يقدموا لها الأموال لمواجهة الحرب والنفقات التشغيلية لبعض الوزارات والمرتبات، حتى مرتب خالد بحاح نفسه!!!
أما ثالثة الأثافي، فقد تضمنت بنود هدنته الإقتصادية أن يسلم الإنقلابيون مرتبات الجيش والأمن في المحافظات المحررة -وذلك مالم لم يلتزمون به على مدى استمرار هدنة بحاح- حيث كان الإنقلابيون يلزمون غالبية عناصر الجيش والأمن أن يسافروا الى ذمار لاستلام مرتباتهم، تخيلوا ضباط وجنود يكونون في جبهات القتال واخر الشهر تجبرهم الحاجة أن يضعوا أسلحتهم ويقطعوا المسافات لأخذ مرتباتهم من عند عدوهم الذي كان يذلهم بها ويتعسف بحقهم ويسلم لمن يريد ويقطع عمن يريد!
والمضحك المبكي أنه وفي أكثر من حادثة وجه بالتحقيق في قضايا تلاعب بالجمارك والضرائب من قبل بعض الموظفين والمسؤولين ووجه بمحاسبتهم لأنهم تلاعبوا في التسعيرة ولم يوردوا الأموال كاملة لخزينة الإنقلابيين وكان صارماً جداً.
لا أعلم كيف تحمله الأشقاء في السعودية عندما كان يقدم لهم كشفاً مالياً كل اخر شهر للحصول على مرتبات حكومته والنفقات التشغيلية في الوقت الذي كان يورد فيه مئات الملايين لأعدائهم وأعداء الشرعية !!
وقلك انه ثاير ذلحين على الفساد الحاصل فالحكومة !!!