ما وجدته مؤخراً شيء محزن لما وصلت له عدد كبير من العقول التي تدعي للفتنة وشحن النفوس ونشر اخبار كاذبة وتزيف وتحريف لخدمة جهة ضد اخرى،  وهذا امر جنوني وخصوصا بين أبناء الوطن الواحد، قال تعالى " ويل لكل أفاك أثيم"..

الكثير تاخدهم العاطفة دون التفكير للعواقب لنشر وباء شرس يعمي العقل و البصيرة لجر البلاد لطريق مظلم يتحمل كل شخص يساعد في قتل الابرياء بل كل قطرة دم تكون في عنقه ليوم القيامة، فقال تعالى "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون"

فكل شخص حر في اختياره الاتجاه السياسي الذي يراه مناسب له، و هو حر في دعمه لتياره، ولكن دون الكذب على البسطاء دون التلفيق وأختلاق التخيلات واللعب بمشاعر الناس وحتى لا تستخدموا الابرياء حطب لوقودكم .. قال تعالى "قتل الخراصون"..

فلا تنجرف في تسيس عقول الاخرين بالباطل وتكون يد خبيثة في زعزعة استقرار الوطن.. فاليوم الوطن بحاجة لنا جميعا، ونحن اليوم نحتاج لمراجعة ضمائرنا وترشيد سلوكياتنا من اجل تجنيب عدن اي خراب واي اقتتال واي فتنة يروج لها بشي واساسها شي اخر.. وحتى لاتندم يوم لا ينفع الندم..

فعدن يكفيها ما هانت ويكفي اهلها ما ذاقوه.. عدن تحتاج لسماحة ودعوة صادقة لتصفية النفوس، وعدن تحتاج ان ترتاح..

علينا الاحتكام لولي الامر قبل فوات الاوان فالدولة هي التي مخولة بقيام تصحيح الخطأ  وهي من تعطي الفرصة لتيارك السياسي في اظهار ذاته كبقية المكونات السياسية الأخرى، وفق الدستور والقانون الذي يحمي ويحفظ حقوقنا من ضياع حياتنا في اللادولة..

اليوم نحتاج للعقل والضمير في تحكيم الامور، لا للعاطفة واستخدامها للتسيس، فاختلافنا شيء طبيعي، ولكن لا ندعوا للخلاف المنافي لشرعية الدولة..

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ...