أحداث الامس ما هي إلا فتنة بين الجنوبيين وضحيتها ابناء الجنوب أنفسهم التي خلفت عنها ضحايا أبرياء فالحدث كان مجرد إستعراض من كلا الطرفين وكل طرف يريد تثبث سيطرته على الارض فالشرعية بحكم انها تمثل الدولة فدورها السيطرة وتحكيم الموقف ، والانتقالي يعتبر حاله أنه السلطة المختارة من الشعب بالمثل يريد السيطرة فكن المشهد كالتالي ، الانتقالي أستمر بالتقدم للسيطرة على مقر السلطة الشرعية.

هذا عمل مُشين ويُستنكر عليه لإن الذي يبحث عن دولة لا يخرب في مؤسساتها وإن كان هدفهم البحث عن دولة ونظام وقانون..فاتقدم السلطة الشرعية بقواتها للسيطرة على مناطق ومقارات سيطرة الانتقالي بحيث تثبث سيطرتها وقمعها لعناصر التمرد الذين يريدون الانقلاب على الشرعية وهذا الوضع بالاخير يولّد مزيد من القلق وتركنا في ترقب الى أي احداث مع امكانية تكرار هذا الحدث لانه الى الان لا توجد رؤى واضحة طالما الكبار في حالة ترقب ومتابعة للاحداث .

فأحداث الامس وتفجير الاوضاع ممكن أن ينتهي بإشارة من إحدى دول التحالف العربي بحكم تواجد قواتها ومعسكراتها وبالخصوص دولة الامارات التي تولّت الملف الامني كان بإمكانها وقف هذا التفجير قبل أن يُخلّف أي ضحايا وأبرياء لكن انها تظل في انتظار وترقب للمنتصر او الطرف الذي سوف يسيطر !!! هذه الصراعات لا تخلف الا ضحايا وهنا وبهذا الحدث الضحية هو الشعب صراعات وحروب تخلف ناس أبرياء فكم تناولنا ان مثل هذه المشكلة لا تنحل إلا بالحوار .

فعندما تتابع الاحداث وما تداوله الصحف والمواقع الشقيقة وما نطلق عنهم دول التحالف العربي فصحيفة عكاظ السعودية وصفة المشهد بأنه تمرد عن الشرعية بتحرك المجلس الانتقالي الجنوبي بينما موقع إرم نيوم الاماراتي حمّلت ألوية الحماية الرئاسية المسؤلية بتفجير الوضع بعدن مضاف في ذلك بإن حزب الاصلاح بقيادة علي محسن مسيطرين على تلك الوحدات .

اذا كان إعلام دول التحالف العربي كلاً يوصف المشهد بطريقتة هنا المشكلة ؟؟؟