أقيم في المركز الثقافي اليمني في القاهرة، يوم أمس الأول، حفل توقيع كتاب أستاذ الآثار في جامعة عين شمس صلاح أحمد البهنسي، مدينة ذمار اليمنية (مسيرة تاريخية وحضارية)، وذلك برعاية سعادة السفير خالد محفوظ بحاح. وافتتح الحفل نائب مدير المركز المركز الثقافي اليمني في القاهرة الأستاذ/نبيل سبيع.. مؤكداً على أهمية الكتاب الذي ألفه أ.البهنسي أثناء تدريسه في جامعة ذمار خلال الفترة من (1999- 2004)، ويوثق تجربته الأكاديمية والبحثية الثرية في اليمن. وأكد الباحث والأكاديمي الدكتور عبد الحفيظ النهاري، في تقديمه للأستاذ البهنسي، ومدير الدار اليمنية للكتب والتراث أ.محمد سبأ، على أن الكتاب يوثق تاريخ ذمار في فترة الاحتلال العثماني، وتأثير الصراعات على فنها المعماري، وعلاقاتها الاجتماعية ومعالمها الحضارية والتاريخية. مشيرين إلى إحاطة المؤلف بالآثار في ذمار كموقع هران والمنشآت الحربية والمقابر والمساجد الأثرية، وأبرز الأضرحة في المدينة، والعمارة وخصوصياتها وحاراتها وأزقتها ومنشآت الرعاية الاجتماعية وخرائط توضيحية منهجية بدقة. وتحدث الأستاذ "البهنسي" في الأمسية عن مراحل تأليف الكتاب، وتجربته في اليمن والرحلات الثقافية التي نظمها في المدينة، وتوجها بإصداره صحيفة مطبوعة، ساردا مظاهر الإعجاز في اليمن، التي تمثلت أبرزها في قنوات الري والمياه المستخدمة في عدة مدن كحضرموت. واستعرض مجال الإبداع في الحضارة اليمنية، ومن بينها الانقاق في نطاق ذمار، واسهامات اليمن في الحضارة الإسلامية والإنسانية.. مؤكداً أن لليمنيين بصمات في بناء مدن البصرة والكوفة في العراق والفسطاس المصرية وقيروان التونسية، وفاس المغربية ومدن اندلسية وتشييد قلاع بين غرناطة واشبيلية. وأشار إلى ملامح مشاركة النساء في النمط المعماري داخل اليمن وخارجها، وأبرز الصناعات اليمنية كالعقود، التي حازت على شهرتها بطابعها الفني الخاص.. مضيفاً "أن مسجد ذمار يعد من أوائل المساجد في اليمن، قبل مسجد الجند الذي شيد في العقد الأول من الهجرة، لافتا إلى أن الكتاب يحتوي في خاتمته على معجم بالمصطلحات المعمارية في ذمار". حضر حفل التوقيع وزير الثقافة الأسبق الدكتور/محمد أبو بكر المفلحي، ونائب رئيس الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية الأستاذة/سناء حسن مكي، والكاتب والإعلامي السعودي الدكتور/عبدالله بانخر.